بعث الْيَوْمَ الأحد، عبد الاله ابن كيران، رئيس الحكومة المعين، برسائل لا تخلو من دلالات سياسية عميقة، في اجتماع المجلس الجهوي للعدالة والتنمية بجهة الرباطسلاالقنيطرة . وقال ابن كيران، "إذا قرر جلالة الملك إجراء انتخابات سابقة لأوانها فسنخوضها رغم عدم تحمسنا لها". ولمح المتحدث خلال اجتماع المجلس الجهوي للعدالة والتنمية بجهة الرباطسلاالقنيطرة، إلى أنه لا يرى مانعا إذا استمر "البلوكاج" أن يتم اللجوء لانتخابات سابقة لأوانها، رغم تكلفتها، وما يصاحبها من انتظارات. واعتبر أن صعوبة العملية الانتخابية تتمثل في كوّن كل الأطراف تبقى رهينة ترقب ما ستسفر عنه هذه العملية. وشبه هذه الانتخابات بالأم التي تنتظر مولودا ولا تدري كيف ستضع مولودها. لكن في المقابل، قلل ابن كيران من خطورة هذا " البلوكاج". واعتبر أن التأخر عن اعلان الائتلاف الحكومي أمر عادي. وقال رئيس الحكومة المعين إن المغرب لا يمر بأزمة سياسية بخلاف بعض الاطروحات السياسية التي تحاول الترويج لذلك. وأكد ابن كيران أنه لا جديد على مستوى تشكيل الحكومة. وأضاف أن النقاش مع عزيز أخنوش لم يعرف أي تقدم، رغم وجود اتصالات مباشرة من حين لآخر. وتابع بالقول إنه شخصيا متشبث بوجود حزب التجمع الوطني للأحرار بحكومته الجاري تشكيل أئتلافها، كما هو متشبث بوجود حزب الاستقلال بها. وقال إن كل الأطراف المعنية بالائتلاف الحكومي متشبثة بموقفها ومطالبها، في إشارة إلى استمرار أخنوش وضعه " للفيتو" على حزب الاستقلال، ومطالبته ببعض المطالَب الاخرى، من قبيل الحصول على حقائب القطب الاقتصادي والمالي. واعتبر ابن كيران في اجتماع الْيَوْمَ، من جديد، أن مطالب أخنوش غير معقولة ولا يمكن القبول بها، رغم ما يربطه به من علاقات خاصة وجيدة جدا. ورفض ابن كيران من جديد الشروط المسبقة التي يتلقاها من أخنوش أو من غيره. وقال أنا الذي أشكل الحكومة وليس غيري، في إشارة الى أنه يرفض الاملاءات والشروط من الفرقاء الحزبيين بشأن تشكيل الحكومة كونه هو المكلف من قبل الملك لتشكيل الحكومة وليس غيره، بعدما احتل حزبه المركز الاول في الانتخابات الاخيرة.