في خطوة تنذر بإحياء صراع "الفلاسفة" و"علماء الدين"، عبر المكتب الوطني للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، عن موقف رافض للمضامين الإصلاحية، التي شملها برنامج مراجعة المناهج التربوية، الخاصة بمقرر مادة التربية الإسلامية في الثانوي التأهيلي، والتي قال عنها، إنها "تضرب في المعاني الحقيقية للفلسفة، وذلك من خلال تشويه وتحريف مقاصدها، والدعوة للتعصب والجمود والتطرف". وأفاد بيان للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، اطلع عليه "اليوم24″، أن مخرجات مراجعة برامج مادة التربية الإسلامية في التعليم الثانوي التأهيلي، كما تم وضعها بين أيدي ناشئة المغرب في الكتب المدرسية الجديدة، تتضمن تشويهاً وتحريفاً لمقاصد الفلسفة الحقيقية، والتي تعتبر مكوناً من مكونات الهوية المغربية. واعتبر البيان، أن تشويه صورة الفلسفة، يعد خرقاً سافراً لمبادئ الدستور والميثاق الوطني للتربية والتكوين، وكذا مبادئ حقوق الإنسان والطفل. ودعا البيان إلى التراجع الفوري عن الاشتغال بهذه الكتب المدرسية، وسحبها من التداول المدرسي، تجنباً لما اعتبره نص البيان "الفتنة والتطرف". من جهته، اعتبر مصدر في الجمعية المغربية لمدرسي التربية الإسلامية، أن ما يحاك حول مادة التربية الإسلامية، يستهدف بالأساس المكون الديني، الذي هو الثابت والمشترك في نفس الآن. وأوضح ل"اليوم24″، أن علاقة الفلسفة بالدين هي علاقة تجاور وتحاور، محذراً من توظيف "الإيديولوجيا" لتمرير أفكار مغلوطة هنا أو هناك.