أصدر المجلس البلدي لمدينة أكادير، يوم أمس الجمعة، بلاغاً للرأي العام، يعلم فيه ساكنة المدينة والجهة، أن الحصول على الكفن أصبح متاحاً بالمجان، وستتولى الجماعة توفير الكميات اللازمة من هذا الثوب، وستضعه رهن إشارتهم بالمكتب الصحي. وحدد المجلس الفئات المستفيدة من هذا العرض، و حصرها بلاغ المجلس في المعوزين والفئات الهشة وضحايا حوادث السير الذين تم استقدامهم إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير. وجاء هذا القرار حسب مصادر من داخل المجلس، لكون مدينة أكادير تضم مستودعاً للأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، يعتبر الأكبر في الجنوب المغربي، و يستقبل يومياً وفيات ناجمة عن حوادث السير والجرائم، والحالات العادية الناتجة عن الأمراض، وهو ما يتسبب في وقوع سوء تفاهم بشكل دائم بين المكلفين بالمستودع وعائلات الضحايا وخاصة المعوزين والفقراء والقادمين من مناطق بعيدة لكون المستشفى يستقبل حالات من مختلف الاقاليم الجنوبية (الداخلةالعيون طاطا وارزازات …). واعتبر المجلس هذا الاجراء، بوابة للحد من المشكل، إذ سيعمل حسب مصادر "اليوم 24″، على "إكرام الميت وهو دفنه في أقرب وقت". للإشارة، سبق للمجلس وحسم في مسألة نقل الأموات عبر السيارات المخصصة لهذا الغرض، وحدد الأسعار سواء داخل المدينة أو خارجها، وأصدر حينها بلاغاً في الموضوع. وارتباطاً بالموضوع، أشارت مصادر الموقع إلى أن السبب الذي دفع بالمجلس إلى اتخاد هذا القرار، هو توصل رئيسه بشكايات من طرف عائلات موتى، اضطروا لاقتناء الكفن بأثمنة خيالية، من أحد الموظفين، دون تحديد اسمه.