قررت المحكمة الجنائية بمدينة ميلانو توجيه تهمة "إزدراء الأديان وإهانة معتنقي أحد الديانات" للصحفي "ماوريسيو بيلبييترو"، رئيس تحرير جريدة "ليبيرو كوتيديانو". وحددت المحكمة تاريخ أولى جلسات محاكمة الصحفي، وذلك بعد ان استمعت إليه في تحقيق تمهيدي بتاريخ 29 أبريل 2016. وستكون الجريدة في شخص رئيس تحريرها ملزمة بمواجهة دعوى قضائية أمام محكمة ميلانو، بتهمة "إهانة أحد الديانات بشتم معتنقيها"، وهي التهم المنصوص عليها في المادة 403 من القانون الجنائي الإيطالي، وفي القانون رقم 205 الذي صدر سنة 1993 والمسمى "قانون مانشيني"، والذي يمنع التمييز على أساس ديني أو عرقي. وكان "بيلبييترو"، قد أثار الجدل في عدد جريدة "ليبيرو"، ليوم 14 نونبر 2015، وذلك في عدد اليوم الموالي ليوم وقوع الأحداث الإرهابية التي عرفته العاصمة الفرنسية باريس والتي هاجم فيها مسلحون مسرح الباتكلان ومناطق أخرى في برايس وخلفت مقتل 13 شخصا. وكتب في افتتاحيتها بعنوان عريض "BASTARDI ISLAMICI ". أي "اللقطاء المسلمون" أو "اللقطاء الإسلاميون". وبعد الصخب والضجة اللذان أحدثتهما الجريدة حينها، حاول "بيلبييترو"، في إفتتاحية الجريدة الإيطالية لليوم الموالي، تهدئة الأجواء والتدخل لتوضيح القصد من كلامه، بأن كتب وفي الصفحة الأولى دائما بانه لم يقصد كل المسلمين بوصفه، بل يقصد فقط من قام بذاك الفعل الإرهابي. وأضاف، ان نفس النعت كان سوف يطلقه على المعتدين حتى لو كانوا مسيحيين. ومباشرة بعد صدور العدد قام مجموعة من الحقوقيين والصحفيين والسياسيين والطلبة الإيطاليين وعددهم 11 برفع دعوى قضائية ضد الصحفي الإيطالي كما طالبوا بالتشطيب على اسمه من سجل الصحفيين الرسميين الايطاليين. وستستمع محكمة ميلانو للصحفي الإيطالي، في أولى جلسات المحاكمة صباح يوم 17 مارس 2017.وذلك بحسب الإستدعاء الذي يتوفر موقع اليوم 24 على نسخة منه. ودعا الأشخاص الذين ينوبون عن المسلمين الذين تعرضوا للإهانة من طرف "ماوريسيو بيلبيييترو"، المجتمع المدني إلى مساندتهم، والحضور يوم المحاكمة باعداد كبيرة أمام المحكمة الجنائية للاحتجاج واسماع صوتهم لقضاة المحكمة. ومعروف عن جريدة "ليبرو كوتيديانو"، خطها التحريري اليميني المتطرف والمعادي للمهاجرين والمسلمين، وليس عبثا أن التقط اليمين المتطرف حينها افتتاحيته ونوه بها. ويبلغ عدد الأشخاص الذين يعتنقون الديانة الإسلامية و يقيمون في إيطاليا حسب آخر الإحصائيات مليون و700 ألف شخص من أصل خمسة ملايين مهاجر يعيشون في البلد.و، يتربع المغاربة على رأس لائحة المسلمين بالبد بنصف مليون شخص متبوعين بالألبان (271 ألف شخص).