في الوقت الذي وصلت فيه مشاورات تشكيل الحكومة إلى الباب المسدود، بسبب "الفيتو" الذي رفعه عزيز أخنوش، الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار ضد مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة، سارع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين لعقد لقاء مع حليفيه حميد شباط، ونبيل بن عبد الله. مصدر مطلع، كشف لموقع "اليوم 24" أن اللقاء الذي جمع زعماء الأحزاب الثلاثة، احتضنه منزل عبد الإله بنكيران أول أمس الأحد، حيث أطلع بنكيران بن عبد الله وحميد شباط على آخر تطورات مشاورات تشكيل الحكومة وتصلب موقف أخنوش تجاه مشاركة حزب الاستقلال. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن اللقاء عرف نقاشا سياسيا بالأساس، وما يجب عمله في المرحلة الراهنة بعد تعثر الجولة الأولى للمشاورات. بنكيران، جدد في اللقاء ذاته، أنه لن يتخلى عن حزب الاستقلال، معتبرا التحالف الحالي بمثابة النواة الأساسية لتشكيل الحكومة. مقابل ذلك، أكد كل من حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، ونبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية رفضهم للدعوات التي أطلقها البعض من أجل تعيين رئيس حكومة آخر، بدل بنكيران لتجاوز حالة "البلوكاج" مشددين على ضرورة احترام الدستور والإرادة الشعبية، بحسب المصدر ذاته. إلى ذلك، أكد زعماء الأحزاب الثلاثة على ضرورة إنهاء حالة "البلوكاج" عبر التوافق، داعين الأطراف الأخرى إلى تحمل مسؤوليتها، وتسهيل عملية تشكيل الحكومة.