بعد تسريب المحققين الفرنسيين، معطيات عن كون الجهادي المغربي-البلجيكي، أسامة عطار، هو المنسق الرئيسي للاعتداءات الإرهابية بباريسوبروكسيل، بعد أن أطلقت السلطات البلجيكية سراحه سنة 2012، خرج النائب العام الفدرالي البلجيكي، فريديريك فان لوف، بتصريحات صحافية، للرد على المخابرات الفرنسية، التي سربت معطيات تضع بروكسيل في قفص الاتهام. وقال ان "القول بان البلجيكي المغربي اسامة العطار، هو احد المخططين للاعتداءات انطلاقا من سوريا هو فرضية يتم العمل عليها ضمن فرضيات اخرى". وأضاف أضاف أنه "لا يجب التسرع في نشر بعد تفاصيل التحقيقات لأن هناك سلسلة عمليات تحقق ينبغي القيام بها". وشدد على صعوبة اجراء تحقيقات على الأرض في سورياوالعراق، لحصر القضية في أسامة عطار فقط. وأشار المسؤول الأمني البلجيكي، إلى انه رغم "التقدم الهائل"، فان التحقيقات التي فتحت بعد هجمات باريسوبروكسيل في شهرين نونبر ومارس الماضيين على التوالي "لن تنتهي قبل فترة طويلة سواء على المستوى البلجيكي او الفرنسي"، وأن "هناك امور كثيرة لا تزال غامضة بالنسبة الى ملف هجمات بروكسيل"، حسب ما ورد في وكالة الأنباء الفرنسية. وعلى صعيد متصل، كشف النائب العام البلجيكي، لأول مرة، أن الخلية التي يوجد في مقدمتها جهاديين مغاربة تلقت أوامرها من "اعلى مستويات" قيادة تنظيم الدولة الاسلامية". ولم يكشف هوية أو جنسية القادة الذين اصدروا الاوامر، كما لم يحدد هل أصدروا تلك التعليمات من سوريا أو العراق، مكتفيا بالقول "بعض قادته مثل ابوبكر البغدادي تنقلوا بين البلدين رغم غارات التحالف الدولي للقضاء عليه". المصدر ذاته، كشف أنه من أصل 19 مشتبه فيهم تم اعتقال 18 جهاديا: أربعة منهم يتوزعون بين سجون المغرب والجزائر وإيطاليا وتركيا، بينما يقبع 6 آخرين في سجون بلجيكا و8 في سجون فرنسا. وبخصوص الجهادي المعتقل بالمغرب فيتعلق الأمر بجلال عطار المعروف بين رفاقه ب"أبي إبراهيم"، البالغ من العمر 26 ربيعا. عطار، مغربي وحامل للجنسية البلجيكية وسافر في يناير 2013 إلى سوريا عبر تركيا رفقة منفذي اعتداءي باريس وبروسكيل من بينهم شكيب أكروح الانتحاري الذي فجر نفسه في سانت دوني بضواحي باريس. ومن جهة أخرى، يبدو فريديريك فان لوف منزعجا من التسريبات التي تضع بلده في قفص الاتهام، إذ يقول:"علينا ان نتخلى قليلا عن الفكرة القائلة انه يمكن ملاحقة اناس على مدار الساعة، هذا مستحيل تماما، سواء تعلق الامر بالاجهزة البلجيكية او الاجهزة الفرنسية التي تتمتع بامكانات اكبر". ويشار إلى أن محققون فرنسيون كشفوا لصحيفة "لموند"، قبل يومين، أن المنسق الرئيس من سوريا للاعتداءين الإرهابيين اللذين هزا العاصمتين الأوروبيتين باريسوبروكسيل في نونبر ومارس الماضيين على التوالي، هو مغربي يدعى أسامة عطار، تم إطلاق سراحه من قبل السلطات البلجيكية سنة 2012 قبل ان ينتقل إلى سوريا بعدها ليخطط لهجمات بأوروبا.