اتهمت سهى العماري، ابنة أمين عام حزب "الأصالة والمعاصرة"، إلياس العماري، عددا من النشطاء المغاربة ب"طردها" من إحدى الوقفات الاحتجاجية بالعاصمة الفرنسية باريس، التي نظمت احتجاجا على مقتل بائع السمك، محسن فكري، وسط شاحنة للنفايات. وقالت سهى العماري، في تدوينة لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنها كانت تقوم بدورها كصحفية متدربة لدى جريدة "لوموند"، في تغطية الوقفة بفرنسا، إلا أن المشاركين بها طردوها، وحاسبوها على اختيارات والدها السياسية. ووصفت نجلة العماري، منظمي الوقفة ب"أشباه المناضلين، الذين منحوا لأنفسهم حقا لا يمتلكونه وأعطوا لأنفسهم اسما لا يستحقونه". وأفادت في معرض التدوينة :"لا فرق بين القمع الذي قد تمارسه دولة بأجهزتها وأساليبها، والقمع الذي قد يمارسه هؤلاء الأشخاص بأفعالهم وأقوالهم". وأضافت :"حزنت اليوم وأنا أغطي وقفة احتجاجية، في ساحة الجمهورية بباريس من أجل المرحوم، محسن فكري، حينما أهانني الداعي إلى الكرامة، وعنفني المطالب بحقوق الإنسان وقمعني المتطلع إلى حرية التعبير". واعتبرت سهى طردها من الوقفة "يعود لأسباب لها علاقة بمواقف والدها السياسية". اللجنة تكذب من جهته، كذب محمد جعيط، أحد أعضاء لجنة تنسيق الوقفة المنظمة، بساحة الجمهورية بباريس ادعاءات سهى العماري. وقال جعيط، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مخاطبا نجلة العماري :" أنت تكذبين.. وأنا كعضو في لجنة تنسيق الوقفة، أنفي وأكذب هذا الاتهام، لم يقم أحد من اللجنة المنظمة بمطالبتك بالرحيل". وأضاف :"أنت قمت بالتصوير إبان الوقفة وقمت بالجولة فيها طولا وعرضا، ولم يزعجك أحد، بل دخلت حتى للمربع الذي كان مخصصا فقط للجنة التظيمية، ولم يعرك أحد أي إهتمام وتسامحوا مع الأمر كما قاموا بنفس الشيء بالنسبة للصحفيين الاخرين، ربما كنت تتمنين أن يطردك أحد ولكن خاب ظنك".