كانت أربع سنوات كافية للهولدينغ الملكي لتنفيذ مقتضيات توجهه الاستراتيجي الرامي إلى تفويت حصص المراقبة في قطب الصناعات الغذائية التابع ل «الشركة الوطنية للاستثمار» التي نجمت عن اندماج مجموعة «أونا» و»SNI». مسلسل التفويت الذي نفذت خمس من حلقاته، ضخّ في خزينة الهولدينغ الملكي ما قيمته 12.9 مليار درهم، وانطلقت حلقاته الأولى سنة 2012، بتفويت 41 في المئة من رأسمال «لوسيور كريستال» للفاعل الفرنسي «سوفيبروتيول» بقيمة 1.3 مليار درهم، وتواصل خلال السنة ذاتها بتفويت 37.8 في المئة من رأسمال «مركز الحليب» ل «دانون» الفرنسية بقيمة 6.1 مليار درهم، ثم 50 في المئة من رأسمال «بيمو» للفاعل الأمريكي «كرافت فودز» بقيمة 1.31 مليار درهم، و27.5 في المئة من رأسمال «كوسومار» لمجموعة «ويلمار» من سانغفورة. في المقابل، سمح إتمام التفاصيل النهائية لتفويت مساهمات الهولدينغ الملكي في رأسمال «مركز الحليب» و»بيمو»، في ضخ ما قيمته 900 مليون دولار من العملة الصعبة في خزينة الدولة، الأمر الذي سمح في منتصف السنة الماضية، بدعم الاحتياطات الخارجية للمغرب، خاصة مع شح السيولة التي تعاني منها خزائن البنوك، زيادة على دعم موقع المغرب كبلد مستقطب للاستثمارات في ظرفية تطبعها الأزمة.