في الوقت الذي أمر الوكيل العام للملك، باستئنافية الحسيمة، بفتح تحقيق في واقعة وفاة بائع السمك، الذي ألقى بنفسه داخل شاحنة لجمع وعصر النفايات، مساء أمس الجمعة، ما زالت رقعة الاحتجاج الشعبي متواصلة، لتشمل مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما رفع الجميع هاشتاغ "كلنا محسن.. كلنا شهيد سمك الحسيمة"، تعاطفا مع الشاب، الذي رحل في غفلة، احتجاجا على مصادرة سلعته. ونشر فايسبوكيون صورا صادمة للراحل محسن فكري لحظة وقوع الحادث المؤلم، وهي الصور التي تظهر جثة بائع السمك عالقة وسط آلة عصر النفايات، قبل أن يعلقوا عليها " كلنا محسن.. شهيد الحسيمة". وفضل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة لا تخلو من غضب شديد، إبراز التناقض بين مواطنين يضحون بأنفسهم في سبيل توفير لقمة عيشهم، وبين مسؤولين لا هم لهم سوى ضمان مقاعدهم والدفاع عنها. وفي سياق متصل، اعتبر الكثيرون أن "سيمانة" المواطنة انتهت قبل أسبوعين، حينما كان للمواطن شأن، وكان "صوته" يزن ذهبا، أما اليوم، يضيف بعضهم، مصادرة سلع السمك و"الكرموس" و"الهندية".. كل شيء مباح، وليذهب المواطن إلى الجحيم.