تغييرات جذرية وشاملة في جسم رجال ونساء السلطة أعلن عن تفاصيلها اليوم . فقد حملت اللائحة ترقيات لوجوه شابة من الإدارة الترابية، واقتحام العنصر النسائي لدائرة الولاة، وكانت في مجملها حاملة لبصمة وزير الداخلية محمد حصاد. أكثر المواقع حساسية التي شملتها التعيينات الجديدة، وتمت الإشارت إليها عقب اجتماع المجلس الوزاري، أول أمس بمراكش، تمثلت في كل من ولايتي الرباطومراكش، وأغلب مواقع المسؤولية في عمالات وولايات الصحراء. فأياما قليلة بعد رحيل عامل الرباط السابق، حسن العمراني، حملت الأنباء الخاصة بالتعيينات الجديدة اسم أحد أبناء الريف إلى خلافته، وهو عبد الوافي لفتيت. هذا الأخير يعتبر من المقربين من وزير الداخلية محمد حصاد، حيث شغل منصب عامل عمالة الفحص انجرة التابعة لمدينة طنجة، فيما تم إقرار محمد اليعقوبي، واليا على طنجة خلفا لمحمد حصاد، بعدما ظل طيلة الشهور الماضية يزاول مهامه بالنيابة. أما ولاية مراكش التي ارتبطت لسنوات طويلة باسم وزير الداخلية الحالي، محمد حصاد، فاختار لها هذا الأخير أحد المقربين منه، وهو عبد السلام بيكرات، الذي كان كاتبا عاما لعمالة مراكش في عهد حصاد، قبل أن يصبح عاملا لمدينة سلا إلى غاية أول أمس. وانتقل والي مراكش السابق، محمد فوزي إلى الرباط، ليس لدخول ال»كراج»، بل ليصبح كاتبا عاما جديدا لأم الوزارات. الإدارة المركزية شملتها حركة التعيينات الجديدة بقوة، حيث خرج علال السكروحي من مديرية الجماعات المحلية التي شغل مسؤوليتها طويلا، ليصبح مشرفا على صندوق التجهيز الجماعي. أحد أبرز من أطاحت بهم حركة التعيينات الجديدة، هو والي العيون خليل الدخيل. هذا الأخير استبعد من مسؤوليته هذه وألحق بالإدارة المركزية بدون مهمة، بعد الاضطرابات والمشاكل الكثيرة التي عرفتها أهم جهات الصحراء في عهده.