أثارت صحيفة "إلجورنالي" الإيطالية، التابعة للمجموعة الإعلامية التي يمكلها الملياردير، ورئيس الوزراء الإيطالي السابق "سيلفيو بيرلسكوني"، تساؤلات حول قرار منع إحدى المسابح بالمغرب، السباحة بالبوركيني والسماح فقط بالبكيني، لأسباب السلامة الصحية. وتساءلت "إلجورنالي"، في مقال مرفق بصورة لمدخل مسبح بمدينة مراكش، وضعت عليه لافتة كبيرة تخبر الزبائن بأنه "يمنع منعا كليا السباحة بالبوركيني"، ( تساءلت) كيف أن مثل هذه القرارات، تلقى قبولا في دول ذات أغلبية إسلامية، في حين يتم "إقامة الدنيا"على قرار مماثل اتخذته بعض البلديات الفرنسية؟. وتفاعل مع مقال الصحيفة الإيطالية، المعروفة بمواقفها المتطرفة تجاه المسلمين، رواد المواقع الاجتماعية، من خلال تعليقات تماشت في معظمها مع ما تردده أوساط "الإسلاموفوبيا" بإيطاليا، من كون أوروبا "تتعرض لغزو حقيقي من الإسلام، وكون المسلمين، يتمتعون بحقوق في دول أوروبية، أكثر مما لا يستطيعون التمتع به في بلدانهم الأصلية". وقالت الصحيفة الإيطالية، ان الدول الإسلامية "أكثر جدية وصرامة في التعامل مع التطرف من نظيراتها الأوربية". ويشار إلى أن قرار منع السباحة بلباس "البوركيني"، من قبل بعض البلديات الفرنسية، كان قد لقي دعما كبيرا من قبل بعض الأوساط اليمينية بإيطاليا، خاصة من قبل حزب رابطة الشمال (لاليغا) ، إذ صرح العديد من قيادييه، الذين يسيرون بعض البلديات أنهم مستعدون لإصدار قرارات مماثلة بإيطاليا. وسبق لرواد "الفايسبوك"، أن تداولوا على نطاق واسع صورة عبارة عن إعلان، وجهته إدارة أحد المسابح، قيل إنه يتواجد بمراكش، إلى مرتاديها ويتضمن إحدى الشروط، التي وجب على هؤلاء الإلتزام بها. وبحسب مضمون الإعلان، فإن ارتداء "البيكيني" أو "شورط" السباحة بالنسبة للرجال ضروري، داخل المسبح، لكن يمنع منعا كليا على زبناء المسبح ارتداء "البوركيني" أو ما بات يعرف بزي السباحة الإسلامي. محمد صالح – صحافي متدرب.