بسبب قلبه المفصول عن جسده، صار فتى أمريكي مثالا للتحدي في العالم، حيث واصل مسيرته في الحياة بكل عزيمة وصبر، ممارسا رياضته المفضلة، غير مستسلم للمرض. قبل عامين، تعرض الفتى الأمريكي أندرو جونز ( 26 سنة) لحادثة تسببت باعتلال في عضلة القلب، وجراءها أصبح لا يستطيع المشي أو الوقوف، لم ييأس هذا الفتى ولم يتوقف.. رغم هذا الاعتلال، فالحياة بالنسبة له لم تنتهِ بمجرد تعرضه لحادثة رغم أنها كانت على وشك، خصوصاً بعد توقف قلبه عن العمل. بل تمسك بها جيدا ليصل الى بر الأمان. حسب صحيفة "daily mail" البريطانية، ظل في العناية المشددة أربعة أشهر، وقبل أن يتوقف قلبه عن العمل ويموت، استطاع الأطباء في أخر دقيقة انقاذه بزراعة قلب صناعي، هذا القلب كان مستحيلا زرعه داخليا، فاضطر الأطباء الى ابقائه خارج جسمه، فلجؤوا الى وضعه داخل حقيبة ظهر. حينما شفي من الجراحة، ورجع لممارسة حياته مرة أخرى، صار منزعجا من الحقيبة التي صارت تلازمه أينما حل وارتحل، لكنه تذكر جيدا أنه بدون هذه الحقيبة لا يمكنه العيش أبدا، فحياته مرتبطة بوجود هذه الحقيبة معه. كما انزعج من الندوب المنتشرة في أنحاء جسمه، ورويدا رويدا تعود عليها واعتبرها جزءا منه وتروي قصته الملهمة بالكامل. حينها قرر أن يستمر في القيام بالأمور التي اعتاد القيام بها، بأفضل ما يمكن، وأن يكرس كل الجهد النفسي لكي يعيش حياة طبيعية على غرار كل الشباب في سنه، لم يتوقف أبدا منذ ذلك الوقت، مانحا الأمل لكل من أراد الانسحاب من الحياة والتخلي عنها..