شهدت إحدى قرى مصر حادثة فردة من نوعها، حيث أُقيم حفل زفاف لأصغر عروسان في العالم، والبالغان من العمر 12 و10 سنوات، وفق ما نشره موقع صحيفة المصري اليوم المصرية، أمس السبت. وقالت الصحيفة أن أهل الطفل فارس السعيد عبد العزيز، التلميذ بالصف الأول الاعدادي، قد أقاموا حفل زواج له ولعروسه نانسي التلميذة بالصف الخامس الابتدائي، في قرية المعصرة التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، شالي شرق العاصمة. ونقلت الصحيفة عن والد العريس الصغير قوله "قررت تزويج ابني مبكرا لاشتياقي لرؤيته في الكوشة، ولكي أفرح به وبأولاده مبكرا، وأقمت الفرح الكبير بالقرية ليشاركني أهلي وأحبابي فرحتي بابني وبعروسه». وقال أحد حضور الحفل الكبير الذي شاركت فيه فرقة موسيقية و3 راقصات، واستمر حتى الصباح، أن الزواج قد تم بعقود عرفية لحين بلوغ العروسان السن القانوني، وأن والد العريس كان يُريد بجانب فرحته بابنه جمع النقود التي أهداها لعدد كبير من اصدقاءه ومعارفه في أفراحهم، ولم يسترد منها أي شيء، لأنه لم تكن عنده مناسبة، فأحضر عددا من الراقصات والمطربين الشعبيين في هذا الحفل ودعا له كل أصدقائه، حتى يجمع أكبر قدر من النقود في هذه الليلة. وأوضح المصدر أن الزواج يتم بشكل عرفي وأوراق عرفية وليست رسمية، حتى لا يتعرض أولياء أمور العريسين للمساءلة القانونية، ويظل الزوج والزوجة في شقتهما بشكل طبيعي حتى يأتي السن القانوني ويتم عمل عقود زواج رسمية، لكن المشكلة أنه إذا أنجبت العروس فلن يتم تسجيل الأطفال، وستضيع عليهم فرصا كثيرة مثل التطعيم والتعليم. وأوضح مصدر أخر للصحيفة أن هذا النوع من الزواج أصبح منتشرا في المنطقة بصورة كبيرة، إلا أن هذين الزوجين هما الأصغر في تاريخ القرية، لأن الزيجات الأخرى تكون العروسة صغيرة سنة أو سنتين عن 18 سنة، والعريس كذلك أو أكبر قليلا، لذلك تمر الأمور دون أن يشعر أحد، أما هذين الزوجين فمعروف سنهما الذي لم يتجاوز 12 سنة للعريس و10 سنوات للعروسة.