سميرة السيطايل مديرة قسم الأخبار في القناة الثانية، المرأة التي منذ وصول حزب العدالة والتنمية وهي على خلاف معلن مع رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران الذي لا يكف عن انتقادها وانتقاد طريقة تعامل القناة الثانية مع حكومته هذا الحوار تقول سميرة السيطايل بأن البعض ينبح في البرلمان ضدها وضد القناة الثانية.
ماذا يعني بالنسبة لك أن تكوني الشخص غير المرغوب فيه في المشهد السمعي البصري المغربي؟ في السابق كنت أجد صعوبة في التعامل مع هذا الوضع ولكن عندما قمت بالرجوع إلى الخلف والتفكير بعمق وجدت بأنني من الأضرار الجانبية في الحرب من أجل التحكم في وسائل الإعلام العمومية، وهذا يعني أنني اقتنعت أن الهجوم كان سيكون أقل حدة لو كان اسمي سمير وليس سميرة.
ألا تساهمين في حرب الاستنزاف بين القصر وحزب العدالة والتنمية؟ ليست هذه أول مرة يشتكي فيها حزب من أن القناة الثانية تتعامل معه بشكل سيء، لكن أنا أقوم بعملي بشكل مهني لذلك فأنا لم أتلقى أية شكاية رسمية من قبل مجلس المؤسسة أو الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري حول طريقة معالجة المواضع الخاصة بحكومة بن كيران، أما الباقي فهو نباح ضد القناة الثانية سمعناه يتردد حتى في البرلمان والأدهى أن هذا لم يثر أي ردود فعل من قبل الطبقة السياسية من أجل الدفاع عن القناة الثانية.
هل من اللازم أن تفتتح جميع النشرات بالنشاط الملكي؟ هل تريد مني أن أقوم بالرقابة على الملك وأنشطته؟ هذا أمر غير مقبول، وعكس ما يعتقد البعض فإن المغاربة يريدون معرفة ما يفعله الملك: أجندته، أنشطته، خطاباته... الملك يبيع بالمعنى الإجابي للكلمة أي أنه يحظى بنسبة متابعة كبيرة.
هل تتلقون أية تعليمات فيما يخص طريقة التعامل مع الأنشطة الملكية؟ أنا أقوم بإدراة قسم الأخبار في القناة الثانية منذ أكثر من 10 سنوات ولم أتلقى أي اتصال من طرف القصر ليقولوا لي ماذا علي أن أفعل أو لا، في المقابل يشتكي من البعض الآخر من أنه لا تيم بث تصريحاتهم كاملة من دون اجتزاء.
هل لديكم اتصال مباشر مع الملك محمد السادس؟ هذه مجرد إشاعة من ضمن أخرى يتم ترويجها حولي، المرة الأولى التي حظيت بشرف اللقاء بالملك فقد كان ذلك في إطار مهني عندما كنت في فرنسا عندما كان مازال وليا للعهد، الناس الذين يدعون بأن لديهم علاقة مباشرة مع الملك يتعاملون بازدراء مع باقي المغاربة، يجب ألا نقول الملك صديقي.
متى كانت آخر مرة تحدثت فيها مع صديقك فؤاد عالي الهمة؟ كل ما أستطيع أن أن أقوله لكم هو أنه منذ مدة طويلة لم أتحدث مع فؤاد عالي الهمة بشكل رسمي ومهني أما عن اخر مرة تحدثت معه بشكل شخصي فهذا أمر لا يخصكم.
دائما يتم انتقادك وبأنك لست مؤهلة للوظيفة التي أنت فيها لأنك لا تتقنين اللغة العربية؟ هذا مبرر من ذوي النيات السيئة، إذا كان هذا مبررا معقولا فإنه حتى القسم الأمازيغي سيطالب بمدير يتقن التيفيناغ، كما أنه من أجل أن تكون رئيسا جيدا للأوركسترا فإنه يلزمك أن تتقن اللعب على جميع الآلات الموسيقية. عن مجلية تيل كيل ترجمة موقع "اليوم 24".