قضت ابتدائية تارودانت، أمس الأربعاء، بالسجن ثمانية أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية في حق متَّهَمين رئيسيين في قضية "العصابة الفاسية " التي حضرت إلى تارودانت بحثا عن الكنوز بأحد المنازل المهجورة. وفي نفس السياق، قضت هيئة المحكمة في حق المتهم الثالث بستة أشهر حبسا نافذا وأداء غرامة 5000 درهم، وعلى المتهم الرابع بأربعة أشهر حبسا نافذا، وثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ في حق الخامس. وتعود تفاصيل الواقعة إلى أبريل الماضي حين تمكن سكان حي "جد هوم" وسط مدينة تارودانت من فك لغز تصاعد أصوات أشغال الحفر بالمعاول والفؤوس في أحد المنازل المهجورة بالحي منذ عقود، وانتشار رائحة البخور في المكان حيث قاموا بعدها بربط الإتصال ب"مقدم الحومة" الذي أبلغ قائد المقاطعة والشرطة، وبعد إذن من وكيل الملك تم اقتحام المنزل المهجور، ليتم العثور على عصابة متخصصة في البحث عن الكنوز. وبعد التحقيق الأولي، تبين حينها أن الأمر يتعلق بخمسة أشخاص، من بينهم امرأتين حضروا من مدينة فاس، وقاموا بكراء محل مجاور للمنزل المهجور، وبعد عدة أيام شرعوا في حفر ثقب كبير يؤدي إلى داخل المنزل.