شكل خبر نزول النادي المكناسي لقسم الهواة، صدمة كبيرة في الوسط الكروي مباشرة بعد الهزيمة التي تلقتها المجموعة في المباراة"المصيرية" أمام شباب أطلس خنيفرة،أول أمس السبت، ضمن منافسات للجولة ماقبل الأخيرة من بطولة القسم الوطني الثاني. "الكوديم"بتاريخه العريق وجد نفسه خلال المواسم الأخيرة ضمن خانة النسيان،بحيث أصبح يُصارع من أجل ضمان البقاء بالقسم الوطني الثاني،بعدما كان يبحث عن ألقاب رفقة ثلة من أندية القسم الوطني الأول. وفيما يلي الأسباب الخمسة التي عجلت بسقوط ممثل العاصمة الإسماعيلية : الطاقم التقني: في عز الأزمة،لطالما طالبت الجماهير بمدرب وطني يعرف خبايا القسم الوطني الثاني بشكل جيد،بدلا من إسناد المُهمة لمدرب اجنبي فشل في فرض نفسه، ليتم تغيره في وقت حساس، لم يستطع معه الطاقم الفني الجديد اعادة هيكلة الترسانة البشرية، و الإعداد بأريحية للمنافسات. الأزمة المالية: عاشت مكونات النادي المكناسي على إيقاع أزمة مالية خانقة، أجلت صرف أجور اللاعبين من منح توقيع ورواتب شهرية، كما دفعت المجموعة إلى التلويح لمرات عديدة بمقاطعة التداريب بداية الموسم الكروي. الأزمة طالت أيضاً الأطر العاملة بالملعب،الذين قادوا في مناسبات متفرقة مسيرات احتجاجية ضد الإدارة. الانتدابات: فشل الفريق المكناسي خلال السوق (الصيفية،الشتوية) من إبرام تعاقدات قوية، بسبب الضائقة المالية والتي عجلت برحيل ثلة من اللاعبين نحو الأندية التي توفر ظروفا أفضل، خصوصاً أن اللاعبين يجنون قوت يومهم من"المال". التسيير: ومن بين الأمور التي فجرت "فوضى داخلية" ب"الكوديم" هي السياسية التي ينهجها المسؤولون،بعد أن تخلى مجموعة منهم عن مهامه بذريعة الأزمات الداخلية. هاته الأزمات التي فرقت بين مسؤولين كان الأرجح عليهم تأجيلها وإنقاذ سفينة مكناس من الضياع قبل فوات الأوان. فعاليات المدينة: يبدو أن الحياد الذي التزمته فعاليات مجلس مدينة مكناس اتجاه فريقها وهو يضيع بسبب مشاكل متراكمة،منها المالي أوالداخلي، قد اثر سلبا على النادي. بحيث كان من الأفضل تدخل مجموعة من الفاعلين،لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وجمع شتات بيت طاله النسيان والتهميش في عز ضيقته، بدل لعب دور المتفرج.