تمكنت أم صينية من العثور على ابنها بعد مرور 22 عاماً على فقده.وكان مجهولون قد خطفوا الطفل (4 سنوات) في عام 1994، من والدته أثناء تنزههما في حديقة عامة في مدينة شاويانغ في مقاطعة هونان بوسط الصين. وتمكنت الأم زو تشيخي (50 عاماً) بفضل إحدى المنظمات التطوعية من العثور على ابنها بعد أكثر من عقدين من الزمان حيث بلغ من العمر حالياً 26 عاماً. وجاب الوالدان المفجوعان الصين طولاً وعرضاً بحثاً عن فلذة كبدهما الذي اختطفه تجار البشر من بين يدي أمه وهما يتنزهان في إحدى الحدائق العامة في المدينة. ورصدت وسائل الإعلام الصينية ردة فعل الأم عند لقاء ابنها يوان دان للمرة الأولى. وانهارت الأم باكية وهي ترى ابنها بعد كل هذه السنوات من الغياب وتمسكت به كل الوقت خوفاً من أن تفقده ثانية. واعترفت زو بأنها ظنت أنها لن ترى ابنها المخطوف حتى ذلك اليوم مطلع هذه السنة الذي تلقت فيه مكالمة هاتفية من منظمة طوعية مهتمة بالبحث عن المفقودين وجمع شملهم بعوائلهم تخبرها بنبأ العثور على ابنها المفقود. وخلال رحلة البحث عن يوان، توفي والده متأثراً بإصابته بسرطان الكبد في عام 2001 والتي تعتقد العائلة أنها نتيجة للإجهاد. وقالت زو "إنها وزوجها لم يكونا من المتعلمين حيث لم يذهبا للمدرسة ولهذا اقتصر بحثنا عن ابننا على السؤال عنه من شارع لشارع". وبعد وفاة الأب، انهار عمود العائلة وترك للأم مهمة رعاية أطفالهم الثلاثة الذين رزقوا بهم من بعد فقد يوان. وكانت المنظمة، التي تعمل من خلال موقع على شبكة الإنترنت، وقد اتصلت بيوان نفسه والذي تغلب في نهاية المطاف على مخاوفه لمواجهة واقع ماضيه. وكان يوان (26 عاماً الآن) قد بيع لزوجين في مقاطعة فوجيان الساحلية شرق الصين. وقال يوان "أتذكر بوضوح اللحظة التي التي أخذني فيها الخاطفون". "فكرت في السابق في البحث عن والديّ الشرعيين لكني لم أرد إيذاء مشاعر أبي بالتبني". وأضاف يوان "عاملوني بشكل جيد على مر السنين". لكن يوان غيّر رأيه في عام 2014 عندما رزق بابن وأدرك حجم معاناة أمه منذ اختفائه. وقام يوان بالاتصال بالمنظمة من خلال الموقع وقدم عينات من الحمض النووي والتي تمت مطابقتها مع العينات التي تقدمت بها أمه زو للمنظمة من قبل. وأجرت السلطات اختبارات الحمض النووي للتأكد من مطابقتها واجتمع الأم والابن مؤخراً في شاويانغ، حيث شارك العشرات من أقاربهما في لم الشمل.