يبدو أن الحرب الكلامية بين أعضاء العدالة والتنمية وأعضاء الأصالة والمعاصرة بخصوص إعلان هذا الأخير لسحب الباراغواي اعترافها بالبوليساريو مازالت مستمرة، حيث خرج النائب البرلماني عن حزب البيجيدي عن مدينة طنجة مستغربا ربط الأمر بزيارة الياس العماري للباراغواي خيي الذي وصف العماري ب"السوبرمان" على صفحته بالموقع الاجتماعي فايسبوك كنوع من السخرية لربط أنصار حزبه لخبر سحب دولة الباراغواي اعترافها بالجمهورية الوهمية بزيارة الرجل القوي في حزب الجرار اليها، متسائلا "هل يستوي أن تكون المواقف والقرارات الديبلوماسية للدول طفرات وقفزات وحركات منبتة لا أصل لها ولا جذور؟ وهل هذه المواقف الديبلوماسية تعبير عن مصالحها أم مجرد مجاملات لإرضاء ضيوف من من نوع خاص؟ " النائب البرلماني الذي عنون رده ب"إيضاح البهتان في ما حملته الصحف من اخبار السوبرمان" استشهد بتصريحات سعد الدين العثماني وزير الخارجية السابق حول هذا الموضوع والذي قال أن أن "ما أقدمت عليه دولة الباراغواي كان منتظرا، على اعتبار أن الحزب الذي كان يحكمها كان مواليا للانفصاليين، وأن الرئيس الجديد الذي تم انتخابه قبل مدة ينتمي إلى التيار الليبرالي"، مقيما مقارنة بين مواقف اعضاء الحزبين من الموضوع قائلا أن "هذا هو الفرق الجلي بين التحليل السياسي الرصين وبين الدجل والشعوذة." ولم يفت خيي أن يوجه نقدا لاذعا الى اعضاء حزب الجرار الذين وصفهم ب"أشياع السوبرمان"، قائلا أنه لا يستغرب ما صدر عنهم لكون "الشيء من منبعه لا يستغرب و لأنهم في الأصل بنوا وجودهم السياسي على الادعاء و الاقتناص وسرقة المواقع وانتهاز الفرص والركوب المجاني وتزييف الوقائع واستبلاد الرأي العام ، بل انهم بنوا كل مشروعهم -ان كان لهم من مشروع غير السطو على مراكز النفوذ والثروة - على أكتاف غيرهم ممن قبل بهذا الدور أو أجبر عليه في ظروف ما."