دفعت الأحداث الإرهابية الأخيرة، التي شهدتها عدد من الدول، الإدارة العامة للأمن لاعتماد استراتيجية جديدة لتطوير اداء رجالها وتمكينم من تقنيات كسب رهان التحديات، التي يفرضها التهديد الإرهابي والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية. ووفق مصدر أمني، فإن عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، وضع إستراتيجية أمنية جديدة تسعى إلى الانفتاح على مختلف العلوم والتقنيات الجديدة، وتعزيز بناء القدرات المعرفية، وتدعيم ثقافة احترام حقوق الإنسان في مناهج التكوين المخصص لموظفي الأمن الوطني. وقرر الحموشي في الاستراتجية الأمنية الجديدة رفع مدة التكوين من 20 شهرا إلى 24 شهرا بالنسبة إلى عمداء الشرطة، وسنة ونصف السنة لضباط الشرطة، فيما مفتشي الشرطة فمدة تكوينهم تستغرق سنة كاملة، وحراس الأمن ما بين 6 و8 أشهر. وفي تعليق على هذا الموضوع، أوضح مصدر مطلع أن القيادة الأمنية الجديدة وضعت بروتوكولا مندمجا لتأهيل المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، ومختلف مدارس التكوين الشرطي، يرتكز بشكل أساسي على تعزيز المؤهلات المهنية للمتدربين، من خلال إحداث فصول دراسية جديدة في مجالات علمية مختلفة، من قبيل الشرطة العلمية والتقنية، والجريمة الاقتصادية والمالية، والجرائم المعلوماتية، فضلا عن التدريب على حالات عملية لبعض الأحداث النظامية الكبرى. كما أولى هذا البروتوكول، يضيف المصدر ذاته، أهمية بالغة للبرنامج اليومي للمتدرب داخل مختلف مرافق المعهد الملكي للشرطة، وذلك من خلال الرفع من السقف الزمني المخصص للتربية البدنية، وتأهيل مرافق الإيواء، وتحسين جودة التغذية، وتوفير الخدمات الطبية الضرورية، بالإضافة إلى اعتماد مساطر دقيقة وآليات بيداغوجية لضمان التدبير الأمثل والمعقلن للحياة اليومية للمتدربين.