أعاد الاتحاد الدولي لكرة القدم عقارب الساعة وأحداث الزمن إلى الوراء، وتحديدا عام 1976، التي فاز خلالها المنتخب الوطني لكرة القدم باللقب الوحيد في مسيرته الكروية. وربط الجهاز الوصي على تسيير شؤون اللعبة عالميا الحاضر بالماضي، من خلال استحضار اسم النجم فرس كواحد من صناع إنجاز 76، وإماطة اللثام عن حقبة مهمة في تاريخ الكرة المغربية بعيدا عن النقل التلفزي والربط عبر الأنترنيت، حينما كان المذياع، فقط، وسيلة لمعرفة ما يقع في باقي المناطق. ولم يترك الاتحاد الدولي الفرصة تمر دون التطرق إلى أدق تفاصيل الإنجاز من خلال النبش في ذاكرة الماضي، والتأكيد على أن المرحوم أحمد الغربي ذاع صيت هتافاته وهو يزف للمغاربة فوز المنتخب الوطني الأول بكأس الأمم الإفريقية أثيوبيا 1976. وتابع الاتحاد الدولي" في مثل اليوم، وقبل أربعين سنة تحديداً، كان التعادل 1-1 مع غينيا في أديس أبابا يعني التتويج بكأس الأمم الإفريقية، كانت الكأس الإفريقية الوحيدة والأخيرة إلى حد الآن في تاريخ الكرة المغربية، وكان لاعب الوسط والقائد أحمد فرس جزءا أساسيا في التتويج بهذه البطولة الوحيدة". وأدرج المصدر ذاته تصريحا لفرس قال فيه"عشنا لحظات من الصدمة، قبل أن نستفيق في الشوط الثاني، لنلعب بكل ما أوتينا من طاقة، لتأتي الدقيقة 86، حينها قدت المبادرة من وسط الملعب متقدما نحو الدفاع الغيني، فإذا بي أسمع صوتاً يناديني، ويتوسلني كي أمرر له الكرة، وهو ما لم أتردد في فعله، كي تجد تمريرتي زميلي، أحمد مكروح، الذي سدد الكرة من على بعد 25 متراً في اتجاه المرمى، مسجلاً هدف التعادل.. ويعلن الحكم الزامبي بعدها بأربع دقائق عن نهاية المباراة بالتعادل وتتويج المغرب باللقب".