قال الشيخ عوض القرني الثلاثاء الأول من مارس/ آذار 2016، إن صهره الداعية الإسلامي عائض القرني بخير وأنه أصيب وأحد مرافقيه بإصاباتٍ خفيفة جرّاء إطلاق النار الذي تعرّض له الداعية الإسلامي اليوم. وأضاف القرني في اتصال مع قناة الجزيرة، أنّ منفّذي الهجوم فلبينيان، وأن الأجهزة الأمنية التي كانت ترافق سيارة الداعية الإسلامي تعاملت مع المهاجمين فقتلت أحدهما وألقت القبض على الآخر. وأشار إلى أن عملية الهجوم لا تخرج عن كونها استهدافاً لرموز إسلامية محسوبة على مذهبٍ معين، أو دولة معينة، مضيفاً أن المهاجمين "قيل إنهم على صلة ببعض دول الشرق الأوسط"، حسب تخمينات وتحليلات وصلت إليه ولا توجد هناك معلوماتٌ مؤكّدة حول هذا الأمر. واعتبر القرني أن الاعتداء يأتي في سياق الاعتداءات التي تعرّض لها عددٌ من الدبلوماسيين السعوديين في بعض دول شرق آسيا. وكان أبرزها في عام 1989 عندما أطلق مسلّحون النار على حسن العمري نائب القنصل السعودي في كراتشي (باكستان)، عند عودته إلى منزله فأصيب برصاصتين. وفي عام 1990 تمَّ اغتيال الدبلوماسي السعودي في تايلاند صالح أحمد المالكي إثر إطلاق النار عليه وهو عائدٌ إلى منزله سيراً على الأقدام. وأيضاً في نفس العام في بانكوك تمَّ اغتيال ثلاثة دبلوماسيين هم: عبدالله البصري القنصل السعودي، وأحمد السيف وفهد الباهلي وهما من موظّفي السفارة السعودية. وكانت صحيفة "الحياة" قد نشرت في عددها الصادر الثلاثاء ما قالت إنها تحقيقات تجريها السلطات الفيلبينية حول تورّط 6 يمنيين على ارتباط بالحرس الثوري الإيراني في التخطيط لهجمات إرهابية على طائرات سعودية، والتخطيط لعمليات في دول عدة شرق آسيا. وكانت صحيفة "مانيلا تايمز" ذكرت الأسبوع الماضي، أنها اطلعت على وثائق سرية تؤكد أن فريق التنفيذ والتخطيط لتنفيذ العملية الذي ضم 10 أشخاص غادر إيران ، ووصل إلى دول عدة في جنوب شرق آسيا، في محاولة لتنفيذ العملية في ماليزيا أو إندونيسيا أو الفيليبين. وتوترت العلاقة بين طهرانوالرياض مطلع العام الجاري بعدما اقتحم محتجّون إيرانيون مقارّ دبلوماسية سعودية على خلفيّة إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر بتهم الإرهاب.