في خطوة تصعيدية جديدة، من المنتظر أن يعتصم طيلة اليوم الاثنين الأساتذة المتدربون أمام النيابات التعليمية والأكاديميات الجهوية، كما أنه من المنتظر أن يقضي الأساتذة ليلة في العراء أمام مراكز التربية والتكوين 35 مدينة، من بينها مدينة إنزكان، أكادير، خنيفرة، العيون، آسفي، فاس، الجديدة، الدارالبيضاء ومراكش، للمطالبة بإسقاط المرسومين وللتنديد بطريقة تعامل الحكومة مع قضية الأساتذة المتدربين. وكشف إذ بلقاسم مصطفى، عضو المجلس الوطني لتنسيقية الأساتذة المتدربين، أن حوالي 10 آلاف أستاذ سيشاركون في هذا الاعتصام، للتأكيد على عدم تراجع الأساتذة المتدربين عن مسلسلهم النضالي إلى أن يتم إسقاط المرسومين بالرغم من التدخل الأمني العنيف لتفريق الاحتجاجات السلمية والمسيرات. وقال عضو المجلس الوطني لتنسيقية الأساتذة المتدربين، في تصريح ل «أخبار اليوم»، «إن المحتجين يتوعدون بمواصلة «مسارهم النضالي»، غير مبالين بتهديد الحكومة بالسنة البيضاء، وسيبقون صامدين إلى حين تحقيق مطالبهم، مؤكدين على استمرارهم في مقاطعة الدروس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين إلى غاية إلغاء وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني المرسومين المنظمين لمباراة ولوج سلك الوظيفة العمومية.» وبمدينة الدارالبيضاء، من المنتظر أن يعتصم، حسب إذ بلقاسم مصطفى، حوالي 300 أستاذ متدرب طيلة اليوم أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالحي الحسني، للتنديد بتجاهل الحكومة لمطالبهم وغلقها من جديد باب الحوار مع الطلبة وتشبثها برأي واحد، مؤكدا أنهم سيقضون ليلة اليوم في الشارع أمام المركز الجهوي للتربية والتكوين. وأوضح عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أن أساتذة الغد لن يتوقفوا عن تنظيم الاحتجاجات إلا بعد إسقاط المرسومين، مؤكدا أن تشبث الحكومة بالتوظيف عبر دفعتين وتلويحها بورقة السنة البيضاء، جعلهم يسطرون برنامجا نضاليا تصعيديا ستزيد حدته في الأسابيع المقبلة. وأفاد ذات المتحدث أن الحوار مع الحكومة توقف ولازالت جميع الأطراف متشبثة بموقفها من القضية، مشيرا إلى أن الاعتصام والاحتجاج هو الحل للتعبير عن رفضهم لمقترح الحكومة وإصرارهم على عدم العودة إلى مقاعد الدراسة، وإسقاط المرسومين والتأكيد على عدم خوف الأساتذة المتدربين من السنة البيضاء. عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، كشف أن مقترح الحكومة للخروج من الأزمة، عقد القضية أكثر فأكثر ولم يستجب لمطالب الأساتذة المتدربين، بل خدم طرح الحكومة فقط، مشددا على أن جميع المقترحات التي لن تسقط المرسومين لن يقبل بها الأساتذة.