في واقعة غريبة ومثيرة، فوجئ مواطن من مدينة وجدة بتسليمه جثة من قبل إدارة مستشفى الفارابي، غير جثة والدته التي وافتها المنية يوم الجمعة الماضي. وبعد تسلمه الجثة، واصطحابها لبيته من أجل استكمال إجراءات الدفن، فوجئ المواطن المذكور بأن الجثة التي دخلت بيته ليست لوالدته! وتبعا لذلك، أمرت النيابة العامة باستئنافية وجدة، بفتح تحقيق قضائي في قضية المواطن عبد اللطيف كروم، المنحدر من مدينة وجدة، والذي سبق أن توجه إلى مستشفى الفارابي، صباح يوم الجمعة الماضي، لتسلم جثة والدته التي توفيت بالمستشفى ذاته، من أجل دفنها، قبل أن يصاب بالصدمة عندما اكتشف أن الجثة ليست لوالدته، فيما يرجح أن والدته دفنت من طرف عائلة أخرى، ليست إلا عائلة السيدة التي تسلم هو جثثها. وبحسب مصدر مطلع، فإن عناصر الشرطة القضائية، استمعت أول أمس السبت، لإفادات عبد اللطيف مباشرة بعد تقدمه بشكاية أمام النيابة العامة باستئنافية وجدة، وأيضا لإفادة عائلة السيدة التي تسلم جثثها مكان جثة والدته. وعلم "اليوم24″ أن الضابطة القضائية استمعت أيضا، اليوم الاثنين، إلى موظفين بمستودع الأموات للوقوف على حيثيات هذا الفضيحة. في السياق نفسه، قال المندوب الاقليمي لوزارة الصحة بوجدة، لليوم 24، إن الإدارة تتحمل جزءا من المسؤولية فيما حصل، كما أن العائلة التي تسلمت الجثة تتحمل المسؤولية أيضا، على حد تعبيره. وأشار إلى أن العائلة كان يفترض أن تتحقق من الجثة المسلمة إليها. وعن الإجراءات التي سيتم اتخاذها في هذه الحالة، كشف نفس المتحدث في إتصال هاتفي مع "اليوم24″ أن هناك مساعي لحل المشكل بطريقة حبية، وفي حالة عدم التوصل إلى حل، فإنه سيتم اتباع المسطرة القانونية المعمول به،ا قبل أن يضيف: "على كل حال نحن أبلغنا النيابة العامة بالأمر".