أحدث راكب جزائري فوضى عارمة على متن طائرة كانت متجهة إلى العاصمة الفرنسية باريس، مما اضطر قائد الطيارة إلى تغيير وجهتها اضطراريا إلى مدينة ليون، التي كانت الأقرب إليه. فبعد دقائق من إقلاع الطائرة التابعة لشركة "Air Mediterranee" من العاصمة الجزائرية، أخرج الراكب زجاجة خمر وبدأ في احتسائها حتى دخل في حالة سكر تامة، ثم أشعل سيجارة، ونفث دخانها في وجه الركاب من حوله كمن يجلس في مقهى للشيشة، ضارباً بكل قواعد وقوانين الطيران عرض الحائط. ولم يكتف الراكب المخمور بذلك، بل قام بخلع ملابسه العلوية، حتى أصبح نصف عار، وبدأ في استعراض عضلاته كمن في مسابقة لكمال الأجسام، وهو ما جعل طاقم الطائرة يطالبه بالكف عن احتساء الخمر، وإطفاء السيجارة، والتوقف عن تلك الأفعال البذيئة، إلا أنه لم يعبأ لكلامهم واستمر في أفعاله، مما دفع أحد الركاب إلى التدخل وتوبيخه، فقام الراكب المخمور بمفاجأة غير متوقعة نهائياً، حيث قام من مقعده وراح يتبول عليه أمام الركاب والمضيفات، فأسرعت المضيفة بإخبار الطيار بما يجري، فطلب من أفراد الطاقم إيقافه عند حده، فسيطروا عليه وهو شبه عار. واضطر الطيار إلى تغيير وجهة الطائرة إلى مدينة "ليون"، التي كانت قريبة منهم، وقام بهبوط اضطراري، حيث تم اعتقال هذا الراكب المزعج من طرف الشرطة الفرنسية.