كشف مصدر إسباني، نقلا عن مصادر أمنية، أن المغربيان اللذان اعتقلتهما السلطات الإسبانية إلى جانب خمسة داعشيين آخرين، يوم أول أمس الأحد، بكل من سبتة وآليكانتي وفالينسيا، ينتميان لأكبر خلية للتزويد داعش انطلاقا من شمال إفريقيا وأوربا باللوجستيك الذي تحتاجه في جبهات القتال في كل من سورياوالعراق. في هذا الإطار، كشف مصدر من وزارة الداخلية الإسبانية، أيضا، لصحيفة "لاراثون" الإسبانية أن عناصر الخلية المفككة كانت تستعمل المساعدات الإنسانية كغطاء زائف لإرسال معدات عسكرية إلى مناطق النزاع في العراق والشام، مضيفة أنه في الحقيقة ما كات يتم إرساله الى سوريا مخبئا بين هذه المساعدات الإنسانية هو عبارة عن "أموال ومعدات الكترونية للإرسال والاتصال، وأسلحة نارية، ومواد (سلائف) موجهة لصنع المتفجرات"، مشيرا إلى أن الخلية تسير برأس واحد، وأنه تم اعتقال يوم أمس، زعيمها الذي كان العقل المدبر للتزويد داعش باللوجستيك من أوربا وشمال إفريقيا. من جهة أخرى، حذرت مصادر استخباراتية أوروبية من خطورة إمكانية تسلل عناصر إرهابية بين اللاجئين السوريين الذين يلجون أوروبا سواء عبر البوابة التركية او اليونانية أو الشمال المغربي، خاصة في ظل اعتقال بعض الأشخاص في الجنوب الإسباني وفي مدينة كاتالونيا بدون بطاقات هوية، بالإضافة الى تباين تصريحاتهم، إذ في بعض الأحيان يتحدثون عن كونهم من فلسطين وفي أحايين أخرى يقولون أنهم سوريون. يذكر أن المعتقلين السبعة المشتبه فيه ، يوم أول أمس الأحد، ينحدرون من إسبانيا والمغرب والأردن وسوريا ومقيمين في إسبانيا. إذ اعتبرتهم وزارة الداخلية الإسبانية بمثابة ملحقة خارجية لتنظيمات إرهابية جهادية توجد في سورياوالعراق، وهي جبهة النصرة وداعش.