كشفت التحريات التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية لدى المنطقة الأمنية بسيدي بنور، يوم الجمعة الماضي، حول شبكة متخصصة في الدعارة و لوساطة فيها، عن ثلاث حالات حمل غير شرعي لفتيات قاصرات تتراوح أعمارهن ما بين 15 و17 سنة تم استغلالهن في ممارسة البغاء قسرا مع زبناء الشبكة ذاتها. وعُرف عن هذه الشبكة، التي تتكون من 3 وسيطات، أنها تعمل على استدراج فتيات قاصرات نحو منزل بسيدي بنور، قبل أن تشرع في الاتجار بأجسادهن، حيث تحولهن إلى بضاعة لزبنائها الذين يشترطون عليها توفير طفلات صغيرات لتلبية رغباتهم الجنسية. وكانت "رئيسة" الشبكة تحصل على مبالغ مالية مهمة مقابل تلبية طلبات زبنائها، كما كانت تشترط على كل زبون أراد أن يصطحب معه فتاة قاصرا إلى مكان آخر خارج أسوار منزلها، الذي حولته إلى وكر للدعارة، أن يضع نسخة من بطاقة تعريفه الوطنية رهن إشارة وسيطات الشبكة كخطوة احترازية لتأمين عودة الفتاة. وجاء تفكيك الشبكة على إثر شكاية تقدمت بها إحدى الجمعيات التي تعنى بحماية الأطفال، بعدما لجأت إليها إحدى الفتيات ضحايا الشبكة وهي حامل.