بعد موجة الغضب التي أثارت مضامين خطبة الجمعة التي ألقاها يحيى بن محمد المدغري، خطيب جمعة بمدينة سلا، حيث اعتبر أن الزلزال الذي ضرب منطقة الريف هو بسبب "انتشار المعاصي والمخدرات"، خرج الإمام المعني بالأمر ليقدم توضيحات حول قصة الخطبة المثيرة للجدل. وقال الامام، في فيديو نشره على اليوتوب، إن الخطبة التي ألقاها في مسجد حمزة بن عبد المطلب بسلا، يوم الجمعة الماضي، كان موضوعها حول "سلسلة من ذكر صفات عباد الرحمن"، مضيفا أنه "عند نهاية الخطبة الثانية، وجريا على العادة دعوت الله لمن حضر ولمن غاب ولولي الأمر بالدعاء الصالح، وطلبت من المصلين الدعاء لإخوانهم ولساكنة الريف التي تشهد زلزالا لمرات وأيام متتالية". وقال "تكلمت عن الزلزال وربطته بالمعاصي التي تحدث في الأرض، لأن الزلزال آية من آيات الله، كما أن الكسوف آية من آيات الله، وقد وقع الكسوف في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فربطه الناس بموت ابراهيم ولد النبي، فقال عليه السلام إن "الشمس والقمر آية من آيات الله لا ينكسفان لحياة شخص ولا لموته، وإن رأيتم من ذلك شيئا فاهرعوا إلى الصلاة حتى ينجلي الأمر". وزاد "كذلك الزلازل، ففي عهد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وقع الزلزال، وجمع رضي الله عنه الناس وخطب فيهم، فقال ما رأيت هذا إلا بصنيعنا، أي بمعاصينا، فوالذي بعث محمدا بالحق إن عاد هذا الأمر ثانية لا أماكنكم في المدينة أبدا". وأردف "لهذا ربطت الزلزال بالمعاصي". وقال الإمام، الذي آثار مضامين خطبته استياء الكثيرين "أنا ابن الريف واعتز بذلك"، مضيفا "انا ابن مدينة الناظور، ولدت فيها وتعلمت هناك، وبعد إسلامي اعتز بأنني من الريف". وشدد "انا ابن المنطقة التي تعرف بتجارة المخدرات، وأنا تحدثت عن هذه الفئة، وليس عن باقي الصلحاء".