حجزت السلطات الأمنية بأكادير، بتنسيق مع نظيرتها بآيت ملول وإنزكان، شاحنة من الحجم الكبير متخصصة في النقل الدولي للبضائع محملة بكمية كبيرة من المخدرات، قدرتها مصادر "اليوم 24″ بسبعة أطنان مخبأة بعناية في علب للزيتون معدة للتصدير نحو أوربا انطلاقا من أحد الموانئ الموريطانية. وتعود تفاصيل القضية إلى ليلة أمس الاثنين، حينما قدمت شاحنة متخصصة في نقل البضائع من الشمال المغربي ومتجهة الى موريطانيا عبر الداخلة، ووقفت بأحد المواقف ضواحي مدينة أيت ملول، لتتوصل المصالح الولائية بأكادير بإشعار بشأنها وأنها متوقفة في مكان مشبوه. مباشرة بعد التوصل بالإخبارية، أصدر والي الأمن تعليماته بمحاصرتها، بحيث تنكر رجُلاَ أمن في صفة سائقيْن قاما بمحاصرتها وسط شاحنتين تم إحضارهما لهذا الغرض، وبعد طول انتظار ظهر السائق وبرفقته أشخاص جرى إيقافهم في الحال. وقد أسفرت الأبحاث والتحريات التي تباشرها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، على خلفية ضبط الشاحنة، عن توقيف ستة مشتبه فيهم، من ضمنهم السائق والشريك في ملكية الشاحنة، بالإضافة إلى المشتبه فيه الرئيسي الذي اضطلع بمهمة تنسيق عملية التهريب الدولي للمخدرات المحجوزة. وبعد معاينة الحمولة تبين أنها تحمل أغذية مصبرة في علب معدنية خاصة بالزيتون، مما دفع بالسلطات الأمنية إلى اتخاذ قرار توجيه الشاحنة نحو جهاز الماسح الأشعة (السكانير) بميناء أكادير، وفعلا ثبت لديها بعد هذه العلمية تواجد كميات مهمة من المخدرات معدة ومخبأة باحترافية داخل العلب. وقدرت مصادر الموقع الكمية التي تمت مصادرتها بسبعة أطنان، ليتم بعدها توقيف الأشخاص الستة بشكل رسمي وتقديمهم للجهات المختصة لتعميق البحث، الذي لايزال متواصلا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد الارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية مع شبكات أخرى، سواء داخل أرض الوطن أو خارجه، وكذا لتوقيف جميع المشتبه فيهم المتورطين.