تجري حاليا عملية واسعة لتنقية السدود التلية الموجودة في عالية سيدي يحي بوجدة، والتي تعرف نسبة كبيرة من التوحل. وأكدت ولاية جهة الشرق، على هامش الزيارة التي قام بها الوالي بمعية رؤساء كل من الجهة، والمجلس الإقليمي، وجماعة وجدة، والجماعة القروية لأهل أنكاد، و مختلف رؤساء المصالح المعنية من وكالة الحوض المائي لملوية والوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة والوكالة الحضرية، إلى ورش التنقية، أن أشغال التنقية ستمتد شهرا ونصف الشهر. وسيمكن ورش تنقية السدود التلية من إزالة حوالي 30 ألف متر مكعب من الأتربة لتستعيد فعاليتها في تجميع حمولات مياه الفيضانات، وبالتالي حماية المجمعات السكنية شرق مدينة وجدة من أخطار الفيضانات. ووفق المصدر نفسه، فإن هذه الزيارة تدخل في إطار الحملات الاستباقية التي تقوم بها ولاية جهة الشرق بمعية بقية الفاعلين لإنجاز وتفقد المنشآت والتجهيزات المخصصة لحماية مدينة وجدة من خطر الفيضانات، خصوصا أنها تقع في منخفض ومحاطة بالجبال والشعاب، وتخترقها مجموعة من الأودية، التي تأتي بحمولات مياه الأمطار، خصوصا من المرتفعات الغربية والجنوبية. اللجنة الإقليمية للحماية من خطر الفيضانات في وجدة سطرت مجموعة من الإجراءات الاستعجالية لحماية المدينة من خطر الفيضانات، وتفعيلها من طرف الأطراف المعنية في أقرب الأوقات. و تشمل هذه الإجراءات الاستعجالية إنجاز مشاريع تهم تقوية منشآت تصريف مياه الأمطار، وإنجاز بالوعات مياه الأمطار ومخفضات السرعة بالشوارع الرئيسية، وتقوية شبكة تصريف مياه الأمطار بالتجزئات الموجودة بعالية المدينة، وشبكة تصريف مياه الأمطار بشارعي الحسن الثاني ومحمد السادس، وشبكة تصريف مياه الأمطار بالتجزئات، وإنجاز مجاري المياه لاعتراض مياه الأمطار وتحويلها نحو الشعاب وأحواض تجميع المياه بمساهمة جميع المصالح المعنية.