منذ نهاية التسعينيات من القرن الماضي تحولت مدينة مراكش قبلة لمشاهير العالم، لقضاء ليالي ساحرة، أشبه بحكايا ألف ليلة وليلة. مشاهير في مجالات مختلفة، وخاصة في مجال كرة القدم، يقصدون المدينة الحمراء لإقامة حفلات وأفراح وليالي ملاح، والاستمتاع بجو المدينة وشمسها، في أفخم الفنادق، حيث يصرفون في الليلة الواحدة مبالغ لا تصدق من العملة الصعبة. قصد، أخيرا، العشرات من نجوم كرة القدم العالمية، مدينة مراكش، احتفالا بتوديع سنة 2015، وحلول 2016، من بينهم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، نجم الريال، والذي أضحت زيارة المدينة الحمراء، بالنسبة له أشبه بزيارة ملعب «سانتياغو بيرنابو»، في مدريد، إضافة إلى زميله في الفريق المدريدي كريم بنزيمة، ثم البرازيلي، نيمار داسيلفا، النجم الثاني في الفريق الكاتالوني برشلونة. رونالدو أول القادمين يبدو أن البرتغالي كريستيانو رونالدو لم يعد يطيق الابتعاد عن مراكش، إذ أنه، استنادا إلى الصحافة الإسبانية، يقصد المدينة الحمراء، أسبوعيا، وأحيانا، يوميا، ويقضي لياليه في المدينة المغربية، أكثر من الليالي التي يقضيها في مدريد. النجم البرتغالي، حل أخيرا، بفندق «لؤلؤة»، للاحتفال بالأيام الأخيرة من السنة الحالية رفقة زميله المغربي بدر هاري، البطل العالمي في رياضة «الكيك بوكسينغ»، إضافة إلى زميله في الفريق الاسباني، الفرنسي كريم بنزيمة. وكانت صحيفة «ذا الصن» البريطانية، قد زعمت، في الرابع من الشهر الحالي، أن رونالدو، وبدر هاري، البطل العالمي في رياضة «الكيك بوكسينغ»، تجمعهما علاقة مثلية «مفترضة». واستندت الصحيفة ذاتها إلى تصريح للصحافي الفرنسي «دانييل ريولو»، في راديو «RMC»، قال فيه إن علاقة النجم البرتغالي ونظيره المغربي «تتعدى أن تكون علاقة صداقة»، وأنه يطير إلى المغرب، ثلاث أو أربع مرات كل أسبوع، ل»معانقته». «ذا صن» استعرضت الصور التي جمعت رونالدو وبدر هاري، في أحد فنادق مدينة مراكش، وقالت إن الأول أجرى، أخيرا، عملية تجميل لأنفه، وأنه ينفق ببذخ في كل رحلة إلى المغرب، كما أنها استعرضت الاتهامات التي وجهت إليه، سابقا، عن أنه مثلي. يذكر أن الصحافة الإسبانية، أوردت، أخيرا، تقارير تفيد أن إدارة الريال غاضبة جدا من اللاعب البرتغالي، وذلك بسبب زياراته المتكررة إلى المملكة المغربية، كل أسبوع. اللاعب البرتغالي، الذي يفضل أن يصرف ببذخ، وأنه يعيش حياة الملوك، حسب الصحافة البريطانية، يرتاد الملاهي الليلية، ويلعب «البوكر»، ويصرف في الليلة الواحدة ما يقارب من ال100 ألف دولار. بنزيمة معتاد على زيارة مراكش كريم بنزيمة، لاعب ريال مدريد، متعود على زيارة المغرب، في سرية تامة، ذلك أنه احتفل بأعياد ميلاد السنوات الأخيرة، في مدينة مراكش. وقضى بنزيمة عطلات نهاية السنوات الثلاث الأخيرة في المغرب، إذ أن بدر هاري هو من شجعه على ذلك، وقد شوهدا مع بعض، في سيارة «فيراري» في مدينة مراكش، ليلة رأس السنة في 2013، وأيضا في ملهى ليلي يسمى «555»، تعود ملكيته للاعب الفرنسي. ومعلوم أن بنزيمة، لاعب فرنسي من أصول جزائرية، مزداد في 19 دجنبر من سنة 1987، في مدينة ليون، محافظ على دينه الإسلام، إذ شوهد أكثر من مرة وهو يرفع يديه تضرعا إلى الله، خاصة خلال مبارياته بقميص المنتخب الفرنسي. ولا يقتصر حضور بنزيمة للمغرب على قضاء عطلات أعياد الميلاد، نهاية كل سنة، ذلك أنه إضافة إلى امتلاكه الملهى الليلي «555»، فإنه يملك أيضا فيلا فاخرة ضواحي مدينة مراكش، يستقر بها كل ما حل بالمملكة. الصحافة الإنجليزية، المهتمة بفضائح المشاهير، سبق لها أن تطرقت إلى إحدى زيارات بنزيمة إلى المغرب، ونشرت العديد من الصور له في ملهى ليلي مع فتيات، واعتبرت أنه يبحث عن «فضحية» أخرى بعد فضيحته السابقة مع الفرنسية من أصل جزائري الزاهية دهار. نيمار يجذبه سحر مراكش يبدو أن النجم البرازيلي نيمار داسيلفا، لاعب برشلونة الاسباني، والمحب، هو الآخر، للحفلات، قد بلغه سحر مراكش، إذ أنه، لأول مرة، يقرر أن يقضي احتفاله برأس السنة، في المدينة الحمراء، عوض بلاده البرازيل، حيث الأفراح والليالي الملاح على طول العام. الصحافة الإسبانية، تحدثت، أخيرا، عن تلقي نيمار، لدعوة من زميله المغربي، هاشم مستور، من أجل زيارة المغرب، وأن النجم البرازيلي، وعد نظيره المغربي بقضاء احتفالات نهاية سنة 2015 وحلول 2016 في مراكش، على غرار العديد من النجوم. ومعلوم أن نيمار، على غرار اللاعبين البرازيليين، من عشاق السهر في الملاهي الليلية، إذ أنه ضبط، أكثر من مرة، في السنة الحالية، خلال العطلة الصيفية بالضبط، في ملاهي ليلية، في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مع ألمع نجوم العالم. وكان نيمار قد نشر، على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، صورة يظهر فيها إلى جوار عارضة الأزياء وسيدة الأعمال الأمريكيةباريس هيلتون، في أحد الملاهي الليلية. ووفقا لما نشرته صحفية «سبورت» الإسبانية، فإن نيمار الذي قضي إجازة في جزيرة «إيبيزا» الاسبانية، تقابل مع باريس داخل إحدى الملاهي الليلية، وأصر على التقاط صورة معها. كارباخال: عاشق أوريكا داني كارباخال، لاعب ريال مدريد الاسباني، من عشاق المنطقة «الساحرة» أوريكا، ضواحي مدينة مراكش، حيث قضى إجازته الصيفية الأخيرة، ومن المرقب أن يكون، ضمن «وفد» اللاعبين النجوم القادمين من إسبانيا للاحتفال برأس السنة في المدينة الحمراء. اللاعب الاسباني كان قد عبر، في موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»، عن سعادته بما اعتبرها «أيام الراحة والاستجمام» في «أوريكا»، وقال إن هذه المنطقة، سحرته، ويتطلع إلى زيارتها مرارا وتكرارا في المستقبل. واستغل العشرات من المغاربة، من محبي الفريق الملكي، زيارة اللاعب إلى المغرب، من أجل التقاط صور معه، إذ أنه لبى طلباتهم بكل أرييحية وتواضع. بيكهام معتاد على مراكش منذ 2004 اللاعب الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام، والذي يعمل حاليا في مجال الاستثمار الرياضي، في الولاياتالمتحدةالأمريكية، من بين الذين من المفترض أن يقضوا رأس السنة الجديدة في مدينة مراكش، ذلك أنه معتاد على قضاء عطلاته السنوية، في المدنية الحمراء، منذ عام 2004، وبالضبط منذ الرابع من شهر يوليوز من السنة ذاتها، حين احتفل بالذكرى السادسة لزواجه من نجمة مجموعة «سبايس غيلز»، فيكتوريا بيكهام. وكان ديفيد بيكهام، قد اختار الاحتفال بعيد ميلاده الأربعين، في مدينة مراكش، في الثاني من شهر ماي الماضي، رفقة زوجته، بيكتوريا، عارضة الأزياء، وأطفاله الأربعة. اللاعب الدولي حل بمدينة مراكش، في الثامن والعشرين من شهر مارس الماضي، وفور وصوله إلى المملكة، عبر عن فرحته بما اعتبره «أيام سعيدة قادمة في المغرب»، وظل، يوميا، ينشر صوره في مواقع التواصل الاجتماعي، تباهيا بحضوره لمدينة مراكش. واهتمت الصحافة الانجليزية، وقتها، بزيارة بيكهام إلى المغرب، وإقامته في منتجع «أماناجينا»، في محيط المدينة، وانتقدته على ما أسمته «الإسراف» وحياة «البذخ» التي يعيشها، وكشفت أن إقامته، مع زوجته وأبنائه، لمدة أسبوع في هذا المنتجع «العالمي»، وزيارته للمناطق المحيطة، كلفته حوالي 460 ألف دولار. واختار بيكهام الإقامة في منتجع «أماناجينا» في أجواء شعبية، تجسد التراث المغربي الخاص بالمدينة الحمراء، بحيث أنه احتفل بعيد ميلاده في خيمة نصبت له في المنتجع، إضافة إلى أنه قضى أوقاتا في ركوب الجمال، إضافة إلى أنشطة شعبية أخرى. «الأسود» يفضلون أيضا مراكش مجموعة من اللاعبين المغاربة، يفضلون قضاء احتفالات رأس السنة في مدينة مراكش، من بينهم المهدي بنعطية، الممارس في بايرن ميونخ الألماني، ومروان الشماخ، الممارس في كريستال بالاص الإنجليزي، واللاعب المعتزل الحسين خرجة، إضافة إلى الوافد الجديد على التشكيلة الوطنية حكيم زياش، الممارس في نتيفي أنشخيدة الهولندي. اللاعب حكيم زياش، استغل توقف منافسات الدوري الهولندي، ونشر صورة له في موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، في أحد شوارع مدينة مراكش، وعلق عليها قائلا: «الابتسامة هدية من الله». واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن زياش، حل بمدينة مراكش، أخيرا، رفقة بعض أفراد عائلته، ومجموعة من أصدقائه، ومن المترقب أن يغادر المدينة الحمراء، الأسبوع المقبل، من أجل مباشرة الاستعدادات مع فريقه لمرحلة الإياب من الدوري الهولندي، المرتقب أن تنطلق بداية من الخامس عشر من سنة 2016.