عثر مجموعة من الرعاة الرحل، بضواحي إقليم تنغير، على جثة طفلة نهشتها الكلاب الضالة، فأصبحت مجرد هيكل عظمي، في إحدى المناطق المخصصة للرعي، بين جماعتي تمتوشت وتلمي، وذلك بعد أن انتشر خبر غيابها عن منزل أسرتها، التي تمتهن الرعي وتعتمد على التنقل بين جبال وسهول المنطقة بحثا عن الكلأ لماشيتها. وذكرت مصادر "اليوم 24″ من المنطقة أن جثة الطفلة، التي تبلغ من العمر أربع سنوات، أصبحت مجرد هيكل عظمي، وذلك بعد أن تلاعبت الكلاب الضالة بجثتها ونهشتها بطريقة بشعة، اهتزت لها أفئدة سكان المنطقة. وأضافت المصادر ذاتها أن لباسها الموجود بمقربة منها هو الذي مكن الجهات الأمنية من تحديد هويتها، خصوصا بعد إخبار والديها اللذين حضرا، وأكدا أن الملابس فعلا تعود إلى ابنتهما. وحضر لمعاينة الجثة رجال الدرك الملكي، الذين قاموا بنقل الهيكل العظمي نحو مستودع الأموات بتنغير لإجراء التشريح قبل الحصول على أمر من النيابة العامة بالدفن. ويعود اختفاء الطفلة (خ) إلى يوم 26 نونبر الماضي، حين خرجت مع والدتها لجلب الماء من منطقة قريبة من سكناها بقصر تيمولا جماعة أيت هاني دائرة أسول تنغير. ورجعت الأم وتركت ابنتها تلعب صحبة بنات من سنها، ومع حلول وقت متأخر من مغرب ذاك اليوم اضطرت الام إلى إطلاق نداء الاستغاثة، واستعانت بأبناء المنطقة للبحث عنها لكن من دون جدوى، ما دفعها إلى إعلام السلطات المحلية والدرك الملكي. واستمرت الأبحاث لأيام حيث استعملت الكلاب البوليسية، غير أن الفتاة غابت عن الانظار وسط انتشار إشاعات سرقتها من طرف عصابات الكنوز، التي تتنشر في المنطقة، إلى أن عثر عليها بعد شهر من وفاتها مجرد هيكل عظمي.