كشفت جمعية "هدف" عن معطيات صادمة تخص الاستغلال الجنسي للنساء في وضعية إعاقة ذهنية، حيث أكدت الجمعية أن هؤلاء النساء هن الأكثر عرضة لمختلف أشكال الاستغلال الجنسي، وأن أقاربهن الرجال يستعملهن ك "أدوات" يمارسون عبر أجسادهن أولى تجاربهم الجنسية! وركز مركز هدف لأباء وأصدقاء الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية في لقاء انعقد، مساء اليوم الاثنين، على الصعوبات التي تواجه هذه الفئة من المجتمع، سواء تعلق الأمر بالتطبيب، أو الدعم والمواكبة، أو التمدرس، أو التكوين، وحتى شعور التمييز داخل الأسرة الواحدة، فضلا عن كونهن يعانين الحرمان من أبسط حقوقهن كمواطنات. من جانبها، ذكرت خديجة مسفر، رئيسة المركز، أن أصابع الاتهام في ممارسة العنف الجنسي والجسدي والنفسي على المعاقات ذهنيا موجهة إلى المقربين منهن، أي أفراد أسرهن والعاملين داخل مراكز التكوين والدعم، الذين لا يتوانون عن العبث بأجسادهن، بسبب عدم استطاعتهن التعبير عن أنفسهن. من جهة أخرى، أشارت مسفر إلى أن للأسر نصيب في المصاعب التي تواجه المعاقات ذهنيا، وعلى الجميع تكاثف الجهود من أجل تحسيس الأسر، وتوعية المجتمع لتقبل الإعاقة، خصوصا أن الكثير من الرجال يطلقون زوجاتهم في حالة إنجاب طفل معاق، و"هذا نوع آخر من العنف"، تقول المتحدثة نفسها.