عاد موضوع تأثير الأحداث الإرهابية على القطاع السياحي إلى الواجهة، مع اقتراب عطلة رأس السنة، خصوصا أن المعطيات المتوفرة اليوم لا تبدو مشجعة، ومع تراجع نسبة الحجوزات المؤكدة. لكن على الرغم من ذلك يتشبث المهنيون ببصيص أمل ضئيل، خصوصا أن هناك توجها عاما لدى السياح الأجانب إلى اعتماد حجوزات آخر دقيقة "LAST MUNITE"، وهذا ما يترك الأمل في انتعاش الوجهات المغربية خلال أعياد الميلاد واحتفالات رأس السنة، خصوصا في المدن السياحية الكبرى مثل مراكش، وطنجة، وأكادير. لحسن حداد، وزير السياحة، أكد "أن الوزارة بصدد تجميع المعطيات المتعلقة بحجوزات رأس السنة، على أساس عرضها الأسبوع المقبل". وقال فوزي الزمراني، نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة، "إن الفيدرالية لا تتوفر، إلى حدود اليوم، على أي رؤية بخصوص حجوزات رأس السنة، وأضاف في تصريح استقاه "اليوم 24″ أن المعطيات المتوفرة إلى الآن تظهر غياب الحماس لدى وكالات الأسفار الأجنبية، ما يفسره ضعف الطلب على الوجهات السياحية الوطنية، وهذا يجد تفسيره المباشر في تأثير الأحداث الإرهابية،، التي شهدتها عدد من دول الجوار والتي أثرت في اختيارات السياح، ليضيف: "عموما ما زال أمامنا وقت، وسيكون علينا انتظار حجوزات "آخر لحظة" حتى يتسنى لنا تقييم الوضعية". من جهته، أكد حميد بنطاهر، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، هذا المنحى التنازلي في الحجوزات، وقال "إن وجهة مراكش تشهد انخفاضا في عدد الحجوزات المتعلقة برأس السنة بسبب الأزمة التي تشهدها أوربا وتأثير الأحداث الإقليمية"، مضيفا: "وجهة مراكش محظوظة مقارنة مع وجهات أخرى، لأنها تعوض هذا التراجع باستقطاب السياح الداخليين، لكن تخوفنا لايزال قائما بالنسبة إلى شهر يناير وفبراير من عام 2016، لأننا لا نتوفر على رؤية بخصوص حجوزات الأجانب".