بعد بيع "الكلينيكس" في الشوارع، صار الأطباء المقيمون والداخليون في الدارالبيضاء "يتفننون" في طرق الاحتجاج، حيث من المقرر، اليوم الأربعاء، أن يعرضوا كتبهم الدراسية للبيع احتجاجا على الاقتطاعات التي طالت رواتبهم الشهر الحالي. محمد بنشاد المنسق الوطني للأطباء الداخليين والمقيمين، قال إن لجوء الأطباء إلى بيع كتبهم التي اعتبرها أعز ما يملكون، جاءت بعد الاقتطاعات التي طالت رواتبهم بسبب الإضراب الذي يخوضونه، حيث بلغت نسبة الاقتطاع 90 في المائة، مشيرا إلى أن هناك بعض الأطباء الذين وصل أجرهم هذا الشهر بعد الاقتطاع 124 درهم، في وقت تتراوح بين 3500 درهم بالنسبة إلى الأطباء غير متعاقدين، و8000 درهم بالنسبة إلى الأطباء المتعاقدين. وأكد بنشاد في اتصال مع اليوم24، أنه رغم الاقتطاعات سيواصل الأطباء في إضرابهم عن العمل، مع التزامهم بالقيام بالحراسة. وفي هذا السياق، أكد أن الأطباء رغم إضرابهم منذ أزيد من 50 يوما كانوا يقومون بديمومة العمل داخل أقسام المستعجلات والجراحة المستعجلة بشكل منتظم، وبالتالي "من غير المقبول أن يتم الاقتطاع من أجورهم"، بحسب تعبير المنسق الوطني للأطباء الداخليين والمقيمين. وأشار بنشاد إلى أن الطلبة خلال الوقفة سيجددون مطالبهم بالرفع من أجورهم التي لا تتعدى 3500 درهم، وتحسين ظروف اشتغالهم بتوفير المعدات اللازمة داخل المستشفيات العمومية، وتحديد أجل لصرف التعويضات عن الحراسة والإلزامية. وتجدر الإشارة إلى أن الأطباء الداخليين والمقيمين، في مدينة مراكش خاضوا اليوم الاربعاء اعتصاما أمام المستشفى الجامعي ابن طفيل احتجاجا على اقتطاع من أجورهم.