انتفض المستشار عبد اللطيف اوعمو، عن حزب التقدم والاشتراكية، في جلسة مجلس المستشارين عشية اليوم الثلاثاء، بعد ان اقدم وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار على الانسحاب من جلسة الاسئلة الاسبوعية، ورفضه التعقيب على التدخلات المتعلقة بالاضرابات، التي تشهدها مراكز التربية والتكوين. وقال اوعمو، الذي بدا غاضبا من سلوك الوزير ": "هذا السلوك لم يسبق أن سمعنا به، كيف ينسحب الوزير ونحن نتحدث عن موضوع لا يتعلق بشيء تافه …الجلسة هي مناسبة للشعب المغربي لتمكينه من الاستماع الى حكومته ، ورفض الكلام هو الامساك عن المسؤولية ، وعلى الوزير ان يبين لماذا رفض الجواب، أو انه اصبح غير قادر على مواصلة المسؤولية ، والحكومة لاتملك حق السكوت وعليها مواجهة الشعب، وهو سلوك غير مسبوق ويتعلق بأكبر مشكلة يعرفها المغرب "، وطلب المستشار من رئيس الجلسة "القيام باللازم". وضمت ثريا لحرش، رئيسة المجموعة البرلمانية لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمجلس، صوتها الى صوت النقيب اوعمو، ووصفت هي الاخرى السلوك بأنه "إهانة للشعب المغربي، حيث ان قضية التعليم تأتي بعد قضية الوحدة الترابية، لهذا فان مغادرة الوزير للجلسة سلوك لا مسؤول، ونحن نتكلم عن حق من حقوق المغاربة "، وتساءلت المستشارة بدورها عن الرسالة، التي اراد بلمختار ايصالها للمستشارين من خلال انسحابه. وبالرغم من محاولة محمد الوفا لعب دور الاطفائي ، بحيث طالب من المستشارين التريث، وأن الحكومة مستعدة للرد على تعقيباتهم، إلا ان الجلسة تحولت إلى "قربالة"، بحيث طالب المستشارون من رئيس الجلسة عدم السماح لوزير بالجواب مكان وزير آخر .