كشف المدعي العام في باريس فرنسوا مولين عن هوية أحد الانتحاريين في الاعتداء الارهابي على مسرح باتاكلان في باريس، مشيرا إلى أنه مواطن فرنسي عمره (29 عاما) ومولود في ضاحية باريس. وأوضح المدعي العام إن التعرف على هوية الانتحاري تم رسميا بفضل أصبعه الذي عثر عليه تحت أنقاض صالة المسرح الباريسي حيث فجر حزامه الناسف. وهذا الفرنسي هو أحد ثلاثة انتحاريين الذين نفذوا عملية احتجاز رهائن في مسرح باتاكلان حيث قتل 89 شخصا، وهو مولود في كوركورون في ضاحية العاصمة. وأفاد المدعي العام أن هذا الإرهابي هو صاحب سوابق، وكان اسمه مدرجا على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة لاعتناقهم الفكر الجهادي. وأضاف أن الانتحاري سبق وأن أدين بين العامين 2004 و2010 ثماني مرات بارتكاب جنح. وقال مولين إن الانتحاري وضع اسمه في 2010 على قائمة "إس" للاستخبارات الفرنسية بسبب تشدده الديني، ولكنه لم يتورط أبدا في أي ملف يتعلق بشبكة أو عصابة أشرار على صلة بتنفيذ عمل إرهابي"، مشيرا إلى أنه لم يسجن أبدا. من ناحيته، قال مصدر قريب من التحقيق لوكالة الأنباء الفرنسية، طالبا عدم ذكر اسمه، إن المحققين أوقفوا والد الانتحاري وشقيقه ويواصلون تفتيش منزل كل من الوالد في "روميي سور سين" (وسط شرق) والشقيق في بوندوفل في منطقة باريس. وتم وضعهما قيد التوقيف الاحترازي. من جهته قال، مصدر آخر لوكالة الأنباء الفرنسية إن السلطات أجرت أيضا عمليات دهم وتوقيفات أخرى في هاتين المنطقتين شملت أقارب آخرين للانتحاري نفسه. وبحسب المصدر الأول فإن "شقيق الإرهابي وعمره 34 عاما سلم نفسه لمخفر الشرطة في كريتي (قرب باريس) وبعدها تم وضعه قيد التوقيف الاحترازي"، كما وضع والده في حالة التوقيف نفسها.