بعد أن كفر الشيخ المثير للجدل عبد الحميد أبو النعيم، في وقت سابق، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، والكاتب العلماني أحمد عصيد، جاء الدور هذه المرة على إدريس اليازمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حيث وصفه ابو النعيم ب"الكافر والمرتد"، على خلفية توصية المجلس بالمساواة في الإرث بين النساء والرجال. وقال أبو النعيم، الذي نصب نفسه متحدثا باسم الله وحارسا للعقيدة أن الحكم الشرعي في "الزنديق" المسمى اليازمي هو أنه "كافر كفر أكبر". وأشار أبو النعيم في شريط فيديو نشره على موقع "يوتيوب" أن دعوة اليازمي للمساواة في الإرث سبقه إليها لشكر وعصيد والعلمانيين، الذين وصفهم ب"الساقطين والمتجرئين على الشريعة ودين الله". وفي تعليق له على الفتوى التكفيرية الجديدة لأبو النعيم، قال الشيخ عبد الوهاب رفيقي الملقب بأبي حفص في اتصال مع موقع اليوم 24 ان "مثل هذه القضايا تتطلب حوارا هادئا ولا يتم مواجهتها عن طريق التكفير". وأوضح أبو حفص أنه ضد الطريقة التي طرح بها مجلس اليازمي توصية المساواة في الإرث بين النساء والرجال، إذ أن أمرا بالغ الخطورة والحساسية في المجتمع المغربي كالإرث، يجب طرحه من خلال حوار وطني يشارك فيه كل من لهم علاقة بالموضوع بغية التوصل لتوصيات متوافق حولها. وأضاف أبو حفص أن توصية مجلس "اليازمي" مستفزة، لكن لا يجب مواجتها بالتكفير، على حد تعبيره.