في تطور مفاجئ لقضية المؤرخ والناشط الحقوقي المعطي منجيب، الذي اكمل 20 يوما من الإضراب عن الطعام احتجاجا على منعه من مغادرة التراب الوطني، اتصل الوزير الأول السابق عبد الرحمان الوسفي، قبل قليل، بالمعطي منجيب وطلب منه توقيف الإضراب عن الطعام "لأن ذلك يشكل خطرا على صحته، ولأن بلاده تحتاج إليه وإلى إسهاماته الفكرية والحقوقية". وقال مصدر حقوقي مطلع لليوم 24 "إن عبد الرحمان اليوسفي اتصل بالمعطي منجب لدعوته لحضور الندوة الدولية حول الذكرى50 لاختطاف المهدي بنبركة، والتي ستعقد بالرباط يوم 30 أكتوبر، وبالمناسبة طلب منه توقيف الإضراب عن الطعام لأن صحته في خطر ولأن بلاده تحتاج إليه وإلى مجهوداته العلمية". هذا ومن شأن اتصال اليوسفي بالمعطي منجب، برأي العديد من المراقبين، أن يبعث رسالة خاصة للجهات التي تقف خلف التحرش بالناشط الحقوقي الذي يخوض إضراب الأمعاء الخاوية لأكثر من ثلاثة أسابيع احتجاجا على منعه من السفر من قبل النيابة العامة، واحتجاجا على الحملات الإعلامية المخدومة في صحف خاصة ضده وضد سمعته.