وصفت شبيبة العدل والإحسان الانتخابات التي شهدها المغرب مؤخرا ب"العبث"، وقالت إنها غابت عنها "الجدوى في ظل مقاطعة جلية للمسرحية المهزلة"، مضيفة أنها "محطة أخرى من محطات إفلاس الاستبداد، وملهاة جديدة تروم إطالة عمر العبث والخديعة". وأكدت شبيبة الجماعة، في بيان لها توصل "اليوم 24″ بنسخة منها، أن المغرب يعيش لحظة حاسمة من تاريخه، "يكاد يجمع المتتبعون على أنها مفصلية تضعنا أمام مسؤوليات جسيمة، تستدعي يقظة ووضوحا وحزما في الاصطفاف وتحديد المواقف بكل وضوح ومسؤولية". وأضافت شبيبة العدل والإحسان، التي عقدت مجلسها الوطني يومي السبت والأحد بمدينة سلا، أنها تتابع "الاستهداف المتعمد لقيم الشباب المغربي، بافتعال المشاكل وإثارة أوهام النقاشات، التي تروم إشاعة حالة الشك في أفهام الناس عبر أشواط من التمييع، بعيدا عن القضايا التي تخوض في العمق بدل القشور". وهاجم البيان السياسات الرسمية فيما يخص القطاعات الاستراتيجية ذات الصلة بالشباب، بحيث قال إنه "لم نعد نسمع من المسؤولين إلا التباكي على إصلاحات فاشلة لتعليم يحتضر، وصحة معاقة، وشغل مفقود، أما عن حق الترفيه والتأطير فقد أصبح منسيا ومؤجلا في ظل الإهمال الذي تعيشه دور الثقافة والشباب"، قبل أن يحذر مما أسماه "عواقب فشل السياسات العمومية في مختلف القطاعات التي تهم الشباب، وما يترتب على ذلك من أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية وهدر يضيع على بلادنا مخزونها الاستراتيجي للتغيير والبناء". وختمت شبيبة الجماعة بيانها بالدعوة إلى "نقاش عمومي حقيقي، لاعتقادنا أن النهوض بقضايا الشباب خصوصا لن يكون إلا بالتعاون بين الشرفاء، بعد أن تستقر القناعة بأن المسؤول عن الإفساد لا يمكن أن ينجز الإصلاح".