صوت عدد كبير من المستشارون الذين نجحوا باسم العدالة والتنمية في إقليمسيدي قاسم لأحزاب تنتمي للمعارضة، وخاصة حزب الأصالة والمعاصرة، في انتخابات مجلس المستشارين التي جرت أمس، بحيث اختار 46 مستشارا من أصل 78 التصويت ضد توجيهات الحزب، الأمر الذي أحدث جدلا واسعا، وينتظر أن تشملهم العقوبات التي قررتها الأمانة العامة للحزب في اجتماعها الأخير ضد الذين تحالفوا مع الأصالة والمعاصرة في العديد من المناطق. وهذه ليست المرة الأولى تخالف فيها الكتابة الإقليمية للعدالة والتنمية في سيدي قاسم توجهات الحزب العامة، إذ تعد من "المشمولين من غضب القيادة"، بعد أن سبق للأعضاء المعنيين التصويت لمرشح الأصالة والمعاصرة في انتخابات المجالس الإقليمية ضد مرشح حليفهم الحكومي التقدم والاشتراكية، الذي بإمكانه الفوز بسهولة في حال التزم مستشارو البيجيدي بالتصويت له. ويرجح بعد استكمال المسلسل الانتخابي أن تنزل قرارات تأديبية في حق عدد من المخالفين باسم لجنة النزاهة والشفافية التي يرأسها مصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة للحزب ووزير العدل والحريات، بحسب الموقع الإلكتروني "الرأي".