في قرار سيثير ردود أفعال واسعة، منعت جامعة القاهرة المنقبات من أعضاء هيأة التدريس، والهيأة المعاونة في جميع الكليات والمعاهد التابعة إلى الجامعة من إلقاء المحاضرات أو الدروس النظرية أو التدريب بالمعامل. وأرجعت الجامعة المصرية في بيان لها الأسباب الرئيسية للقرار، إلى "حرصها على التواصل مع الطلاب وحسن أداء العملية التعليمية وللمصلحة العامة"، كما أوضح جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة، أن قرار مجلس الجامعة جاء عقب الاطلاع على قرارات سابقة لرئيس الجمهورية في شأن اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات والقوانين المعدلة له، وما تم عرضه على عمداء الكليات، ورؤساء الجامعات يخول لهم اتخاذ كل ما يرونه صائبا من قرارات لتيسير العملية التعليمية داخل الكليات التابعة لهم. ومن المتوقع أن يقابل القرار ردود أفعال متباينة، بين مؤيد بداعي تنحية الأمور الدينية عن الحرم الجامعي، ورافض للأمر على اعتبار أنه تدخل غير مقبول في تحديد ملابس أعضاء هيأة التدريس بما يتنافى مع الحرية التي كفلها الدستور للمواطنين. وسبق لجامعة القاهرة أن أصدرت في نونبر من العام 2010، قرارا بمنع دخول المنقبات وأعضاء هيأة التدريس لحرم الجامعة، أو الدخول إلى قاعات المحاضرات، أو الامتحانات، أو الإقامة بالمدن الجامعية، وهو ما قوبل بموجة من الانتقاد والدعاوى القضائية.