بدأت أولى وفود الحجاج المغاربة تتقاطر، منذ امسالاثنين، على مطار الرباطسلا، عائدة من الديار المقدسة، وكان من بينهم مجموعة من الفنانين كمصطفى الزعري، والبشير عبده وآخرين، الذين توجهوا لأداء مناسك الحج بتوجيهات من الملك محمد السادس بعد توشيحهم بمناسبة ذكرى عيد العرش. الممثل مصطفى الزعري أكد في اتصال مع "اليوم24″، أن لا أحد من ضمن وفد الحجاج المغاربة تعرّض لسوء، وذلك بفضل التزامهم بتوجيهات مؤطريهم، وأنهم رموا الجمرات قبل حوالي ساعة من وقوع فاجعة التدافع في منى. وعبر الزعري عن أسفه للحادث الأليم، الذي خلف عددا كبيرا من الضحايا، مبرزا أنه لم يبلغ إلى علمه وقوع ضحايا في صفوف الحجاج المغاربة، نظرا إلى الأعداد الهائلة من الحجاج الذين كانوا في عين المكان. وأضاف الزعري أن شعائر الحج مرت في جو جيّد رفقة الوفد المغربي، الذي سهر مؤطروه على أن يؤدي الحجاج المغاربة شعائرهم من دون أي مشاكل، إذ قال إن رمي الجمرات مر من دون أي اكتظاظ يُذكر. وعن أسباب وقوع التدافع، يقول المتحدث نفسه إنه تناهى إلى علمه، خلال وجوده في مكة، أن مرور موكب أميري لرمي الجمرات في الطريق 204 كان سببا في حدوث هذه الفاجعة، التي أودت بحياة عدد من الحجاج، حيث اضطرت السلطات الأمنية إلى قطع الطريق ليمر الموكب السعودي، ما أدى إلى هذه الحادثة الأليمة.