حرارة النزال الانتخابي مع دخوله مرحلة العد العكسي للحملة الانتخابية، بين حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، مرشحة للارتفاع أكثر في مدينة فاس، حيث سيحل، مساء هذا اليوم (الاثنين)، بقلعة حميد شباط، وسط معركة حامية لكسر العظام ما بين الغريمين السياسيين، عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب المصباح ورئيس الحكومة، لترؤس مهرجان خطابي اختار له المنظمون المركب الرياضي الكبير الحسن الثاني، يتوقع المنظمون أن يحضره أزيد من 20 ألف شخص. وينتظر بحسب المتتبعين، أن يحمل بنكيران إلى فاس مدفعيته الثقيلة لشن هجوم قوي على غريمه السياسي شباط، والذي أعلن في وجه بنكيران، قبل حلوله بالحاضرة الإدريسية، تحديا كبيرا حين خاطبه بقوله: "ياك ابنكيران كتقول أنا فاسد وحاكمني أسيدي ياك نتا رئيس الحكومة وعندك وزارة العدل، يا الله فتح الملفات"، فيما ربط المتتبعون حضور بنكيران إلى فاس، بكل ثقله، بإصراره على مؤازرة ودعم وزيره في الميزانية إدريس الأزمي، والذي يعول عليه العدالة والتنمية كثيرا لإسقاط شباط من عمودية فاس وعضوية مجلس الجهة. وعلاوة على دعمه للأزمي، تتجه أنظار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى القيادي بحزبه ورئيس فريقه النيابي بمجلس النواب، عبد الله بوانو، المرشح للجهة ولبلدية مكناس، في مواجهة أقوى المنافسين له، وهو ابن عم الوزير الاتحادي السابق رضا الشامي والمندوب السامي للمعرض الدولي للفلاحة، جواد الشامي، المرشح باسم حزب الأصالة والمعاصرة، كما أن بنكيران لن ينسى، بحسب الأخبار الآتية من حلفائه والتي سبقته إلى فاس، مساندته لوزرائه الثلاثة المرشحين بالجهة، منهم امحند العنصر ومحمد عبو وإدريس مرون، والوزير السابق بحكومته محمد أوزين. من جهته، يبدو أن حميد شباط، والذي ربط بقاءه في القيادة بحصول حزبه على المرتبة الأولى في الانتخابات، لن تكون مهمته سهلة باعتباره وكيلا للائحة حزب الاستقلال لانتخابات الجماعة الحضرية لفاس، وكذا وجوده على رأس لائحة الجهة عن إقليمفاس، حيث وجد نفسه أمام مواجهة شرسة مع مرشحين من العيار الثقيل، نزلوا بكل ثقلهم في نزال انتخابي يَعد بمفاجآت في نتائج اقتراع الرابع من شتنبر القادم. ويتنافس على حصد أكبر عدد من أعضاء الجهة لضمان رئاستها، والتي تضم 69 مقعدا، من بينهم 24 مخصصة للنساء، كل من محمد عبو، الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالتجارة الخارجية، والذي ترشح بدون منافس بإحدى دوائر جماعة بني وليد للانتخابات المحلية، وترأس لائحة حزبه لجهة فاسمكناس، يليه زميله إدريس الأزمي، القيادي بحزب العدالة والتنمية والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، والمنافس القوي لحميد شباط على عمودية فاس وعضوية مجلس الجهة، والذي يعول على ما سيحصل عليه حزبه من مقاعد بالجهة، بدعم من مرشحين أقوياء، من بينهم عبد الله بوانو، رئيس فريق برلمانيي العدالة والتنمية بالبرلمان، المرشح بمدينة مكناس، فيما اختار محمد العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ووزير الشباب والرياضة، المرشح بمعقله ببولمان بجماعة مرموشة، أن يضع عينه على جهة فاسمكناس، عبر ترشيحه لوزيرين من حزبه لربح مقاعد بالجهة، وهما إدريس مرون، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية ووزير التعمير وإعداد التراب الوطني، المرشح بمدينة تاونات لمقعد البلدية والجهة، ومحمد أوزين الوزير الحركي السابق للشباب والرياضة، والذي وضعه العنصر بإقليمإفران.