صنف تقرير حديث لموقع «غلوبال فاير باور» الجيش المغربي في الرتبة السادسة على مستوى القارة الإفريقية، في حين احتل الرتبة التاسعة والأربعين على الصعيد العالمي من بين 126 دولة التي شملها التصنيف. وحسب الموقع المتخصص في تصنيف القوة العسكرية للدول، الذي يعتمد على 50 معيارا، فإن الجيش المغربي تمكن من احتلال تلك الرتبة المتقدمة نسبيا بفضل اعتماده على «مزيج من المعدات القديمة والحديثة، إلى جانب توفره على مئات الآلاف من القوة العاملة النشطة، ومن هم مستعدون في حال استدعائهم للخدمة في أي لحظة». ووفقا للمصدر نفسه، فإن الميزانية المخصصة للجيش المغربي تصل إلى 3.4 مليار دولار، في حين يفوق عدد الجنود 195 ألفا، إلى جانب 150 ألف جندي احتياطي، مع العلم أن عدد المغاربة الذين يصلون سنويا إلى سن الخدمة العسكرية يصل إلى 598.693 شخصا. وقدم الموقع الأمريكي الشهير مجموعة من المعطيات التي تم الاعتماد عليها في تصنيف المغرب في تلك الرتبة، والتي تهم القوة العسكرية البرية والبحرية والجوية، من بينها توفر المغرب على 1215 دبابة، و448 مدفعا ذاتي التشغيل، و2348 مدرعة قتالية «AFVs»، بالإضافة إلى 282 طائرة و53 مقاتلة و38 من الطائرات المهاجمة ذات الأجنحة الثابتة و125 مروحية و121 سفينة حربية، وست فرقاطات. واستنادا إلى نفس المصدر فقد حلت الولاياتالمتحدةالأمريكية في المركز الأول على الصعيد العالمي بميزانية تفوق 577 مليار دولار وبعدد جنود يصل إلى مليون و400 ألف جندي، متبوعة بروسيا التي تخصص للجيش ميزانية تفوق 60 مليار دولار ويصل عدد جنودها إلى 766 ألف جندي، والصين بميزانية تصل إلى 145 مليار دولار وبعدد جنود يقارب المليونين ونصف، ثم الهند في المركز الرابع بميزانية تصل إلى 38 مليار دولار وعدد جنود يفوق المليون و300 ألف جندي، في حين حلت مصر الأولى على الصعيد العربي والإفريقي وفي الرتبة 18 على الصعيد العالمي حيث تخصص للجيش ميزانية تصل إلى 4.4 مليار دولار، متبوعة بالجزائر التي حلت في المركز 27 على الصعيد العالمي بميزانية تتجاوز 10 ملايير دولار، تليها السعودية في المركز 28 عالميا والثالث عربيا بميزانية تفوق 56 مليار دولار، مع العلم أن الميزانية وعدد القوة العاملة في الجيش ليسا المعيارين الوحيدين في تحديد الترتيب حيث يوضح موقع «غلوبال فاير باور» في تقديم لنتائج التصنيف بأنه يعتمد على خمسين معيارا لتصنيف القوى العسكرية في العالم، من بينها القوة البشرية والقوات العسكرية البرية والبحرية والجوية، ومدى تطور المعدات العسكرية المتوفرة لدى كل دولة، وعدد السكان واحتياطي النفط والوضع الاقتصادي. وقد تذيلت معظم الدول الإفريقية التي شملها التصنيف الترتيب باعتبارها صاحبة أضعف القوى العسكرية، حيث حلت كل من مالي والموزمبيق والصومال في الرتب 124 و125 و126 الأخيرة تباعا. يشار إلى أن الموقع الأمريكي يشدد على كونه لا يأخذ في عين الاعتبار ولا يشمل في تقييمه القوة النووية، ولا يتم التخفيض من معدل الدول غير الساحلية ممن تتوفر على قوة بحرية ضعيفة، كما لا يتم استحضار التيار السياسي الذي يحكم الدول في عملية تقييم القوى العسكرية.