بدا الملك محمد السادس مرتاحا لما تحقق للمملكة على الصعيد الأمني ومواجهة الخطر الإرهابي، إذ أكد أن "المغرب ما فتئ يعمل على صيانة أمنه واستكمال تأمين حدوده، خاصة خلال السنتين الماضيتين"، وهو ما تمكن تحقيقه بفضل جهود كل الأجهزة والقوات المعنية. واكد الملك، في خطابه الذي وجهه إلى الشعب المغربي، مساء اليوم الخميس، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، أن المغرب لن يقف عند هذا الحد، "بل سنواصل الجهود، بكل يقظة وحزم، من أجل منع أي كان، من الدخول لبلادنا، بطريقة غير شرعية". وذكر الجالس على العرش بأنه "إذا كنا نعتبر خدمة المواطن هي الغاية من كل السياسات الوطنية، فإننا نضع ضمان أمنه وسلامته في صدارة انشغالاتنا"، مشيرا إلى أن العالم اليوم، والمنطقة المغاربية والعربية خاصة، تعرف تطورات متسارعة، بسبب تنامي نزوعات التطرف باسم الدين، وتزايد عصابات الإرهاب". وأضاف: "لأننا نعرف أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، فقد انخرط المغرب في الجهود الدولية، التي تهدف إلى محاربة هذه الآفة العالمية. كما يعمل على الصعيد الوطني من أجل التصدي للأسباب، التي قد تؤدي إلى التطرف والإرهاب، لكن المغرب، يوضح الملك، كجميع بلدان المنطقة، بل وكل دول العالم، ليس بعيدا عن هذه التهديدات". وبعد أن ذكر بأن بعض دول المنطقة تعرف أوضاعا صعبة، بسبب انعدام الأمن، وانتشار الأسلحة والجماعات المتطرفة، أبرز أن المغرب اضطر لاتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية، لحماية أمنه واستقراره. وفي هذا الإطار تم فرض التأشيرة على مواطني بعض الدول العربية، وخاصة من سوريا وليبيا.