أكد جهاز المخابرات الافغاني أن زعيم حركة طالبان، الملا محم عمر، مات قبل سنتين، حسب ما أوردته "البي بي سي" وقال الناطق باسم المخابرات الافغانية حسيب صديقي الاربعاء إن "الملا عمر توفي في مستشفى بكراتشي في ابريل 2013 في ظروف غامضة." ولم تعلق طالبان على هذه المزاعم التي أطلقتها مصادر حكومية رفيعة واستخباراتية. وكانت مصادر رسمية افغانية قد قالت في وقت سابق إن إن الملا عمر الذي يندر ظهوره في العلن مات قبل سنتين او ثلاث سنوات. دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. ومن المتوقع أن تصدر حركة طالبان تصريحا بهذا الشأن خلال وقت قصير. وكان المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني قد أشار إلى أن التقارير ستأخذ على محمل الجد هذه المرة للتحقق من صحتها. وقال سيد ظافر هاشمي "سنعلن النتيجة لوسائل الإعلام وللشعب الأفغاني فور ثبوت صحتها". يذكر ان تقارير تعلن موت الملا عمر صدرت أكثر من مرة في الماضي، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها التحقيق من جانب الحكومة الأفغانية. كان الملا محمد عمر قد قاد الحركة الى النصر على الميليشيات الافغانية المنافسة في الحرب الاهلية التي تبعت انسحاب القوات السوفييتية من افغانستان. وكان تحالفه مع زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن هو السبب الذي دفع بالولايات المتحدة الى غزو افغانستان على رأس تحالف دولي في عام 2001 بعيد هجمات سبتمبر في نيويورك وواشنطن. وهرب الملا عمر آنذاك، فيما اعلن الامريكيون عن مكافأة تبلغ 10 ملايين دولار لمن يقبض عليه. ودأبت الحركة على نشر رسائل قالت إنها منه بين الفينة والأخرى. وصدر أخر بيان نسب للملا عمر في منتصف يوليوز الماضي عبر فيه عن دعمه لمحادثات السلام بين طالبان وحكومة أفغانستان. لكن البيان صدر مكتوبا ونشر على الموقع الالكتروني للحركة دون أن يكون مصحوبا بتسجيل صوتي أو فيديو وهو ما أجج شائعات وفاته. ويقول ديفيد ليون مراسل بي بي سي السابق في العاصمة الأفغانية إن عدم وجود أدلة على أن الملا عمر مازال على قيد الحياة دفع كثير من القادة البارزين إلى اعلان الانشقاق عن الحركة والانضمام لتنظيم الدولة.