دفعت الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها سائقو سيارات الأجرة في مدينة وجدة، المكتب النقابي لمهنييها في وجدة والتابع إلى الاتحاد المغربي للشغل، إلى الخروج عن صمته، حيث حمل في بيان توصل "اليوم24" بنسخة منه، مسؤولية هذه الاعتداءات للسلطات المحلية والأمنية في المدينة. وأكد المصدر نفسه أنه في ظرف زمني وجيز تعرض أربعة سائقين للاعتداء الجسدي والنفسي، ترتب عنه إصابة أحد السائقين بجروح بليغة في إحدى كليتيه، استوجبت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي، و"لولا الألطاف الإلهية للقي حتفه"، يضيف البيان. وأكد المكتب النقابي المذكور أنه "لن يبقى مكتوف الأيدي أمام تزايد عدد الضحايا، وعدم الإمساك بالجناة المجرمين"، كما دعا كافة السائقين المهنيين إلى "الالتفاف والاستعداد لخوض معارك نضالية للفت انتباه المسؤولين إلى ما يتعرض له السائقون المهنيون، ولحث السلطات المحلية على اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تعزيز المراقبة الأمنية في مجوعة من البؤر السوداء التي تبقى في الغالب من دون حماية". وفي السياق نفسه، قال عزيز الداودي الكاتب العام للمكتب النقابي الموحد لمهنيي النقل الطرقي في وجدة (الاتحاد المغربي للشغل)، إن السائقين يتعرضون بشكل مستمر لاعتداءات مشابهة، مؤكدا أنه سبق لهم أن حددوا مجموعة من البؤر السوداء التي يجب أن يتعزز فيها الوجود الأمني في تلك الأحياء، كالنجد، والفيتنام، وسدرة بوعمود، وفيلاج كولوش. وأكد الداودي أن عددا من المهنيين اتفقوا على الخروج في وقفة احتجاجية خلال الأيام المقبلة في شارع محمد الخامس بوجدة للفت انتباه المسؤولين لهذه الإعتداءات.