قال ادريس لشكر، الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن "الأمور عادت إلى نصابها في ما يخص التحالفات بتموقع حزب الاستقلال في المعارضة." وأضاف لشكر خلال كلمته في اجتماع اللجنة الإدارية لحزبه، الذي انعقد يوم أمس السبت 26 أكتوبر، أن الاستقلال غادر التجربة الحكومية "لأنه تأكد بأنه من غير الممكن تحقيق اي شيء في ظل تشكيلة يقودها حزب أصولي لا هدف له سوى خدمة أجندته الهيمنية على الدولة و المجتمع، وأهدافه الأيديولوجية الرجعية. " مشددا على أن انضمامه لصفوف المعارضة "أعاد إلينا حليفا، ربطتنا وإياه علاقات قوية ومتينة ، منذ نهاية الثمانينيات، ولذلك كان من الطبيعي ان نستأنف التنسيق فيما بيننا بعد تلك التجربة الحكومية ". واعتبر لشكر أن التحالف الذي ينسجه حزبه حاليا مع حزب الاستقلال "يقوي " موقع حزبه في المعارضة، معلنا أن حزبه " على أهبة الاستعداد لمواجهة كافة التحديات سواء في الجانب التشريعي او السياسي او الاعلامي، لمواجهة محاولات النكوص وترويج للمشروع الرجعي وفتح الباب امام التراجعات على المكتسبات الديمقراطية" . ووجه الكاتب العام لحزب الوردة سهام نقده إلى مشروع قانون المالية لسنة 2014، معتبرا أنه"تم إعداده في الكواليس تحت ضغط منظمات و لوبيات ستذهب ضحيتها الفئات البسيطة،" واصفا إياه بالمشروع الذي " يفتقر إلى توجهات عقلانية كبرى أو إلى خطة للتنمية تعطي دفعة قوية للإقتصاد." مضيفا" يتضح من خلال القراءة النقدية لمشروع قانون المالية أننا لا زلنا في ظل حكومة تصريف أعمال، بعيدة كل البعد عن حكومة سياسية لها مشروع إقتصادي و مجتمعي. " معلنا في نفس الوقت عن تنظيم حزبه الحزب يوما دراسيا حول مشروع قانون المالية "حتى يقدم اقتراحات التعديلات في البرلمان وكذلك لتحضير رؤيته النقدية للميزانية ومختلف القضايا الاقتصادية التي تثيرها. "