خيم جو من الحزن صباح اليوم على رجال الأمن في مدينة الدارالبيضاء بعد أن تناهى إلى علمهم أن زميلهم أحمد الشبيهي قد أسلم الروح إلى بارئها متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة جراء تعرضه لصعقة كهربائية أثناء مطاردة رجل الأمن لتاجر مخدرات. وحسب مصادرنا فإن الشرطي أحمد الشبيهي كان في تدخل ميداني يوم الإثنين الماضي في منطقة لمكانسة الهامشية من أجل اعتقال مروج مخدرات مسجل خطر، وقد حاول المروج الفرار عبر أسطح البنايات العشوائية في المنطقة، لكن إصرار الشرطي على إيقاف المعني بالأمر جعله يطارده فوق أسطح المنازل ليصاب الشرطي بصعقة كهربائية بعد أن لمس سلكا كهربائيا للتيار المرتفع المخصص للإنارة العمومية. وأصيب الشرطي ساعتها بحروق بليغة من الدرجة الثالثة، ليتم نقله إلى قسم العناية المركزة بقسم الحروق التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالبيضاء، قبل أن يفارق الحياة فجر اليوم الجمعة. وتحول منزل الشرطي الكائن في الزنقة 41 بحي المسعودية بمقاطعة اسباتة اليوم الجمعة إلى مزار للمعزين، وخلف رحيله أسى عميقا في صفوف رجال الأمن وأبناء حيه، وقد ترك الهالك المزداد سنة 1986 وراءه أسرة مكلومة وطفلين( إلياس 5 سنوات و رجاء سنتين). وبدأ الشرطي الراحل مساره المهني شرطيا في مدينة مكناس قبل أن ينتقل للعمل في الدائرة الثانية بحي المعاريف ومنها إلى الدائرة 34 بحي سيدي البرنوصي قبل أن يلتحق بمصلحة الشرطة القضائية لأمن عين الشق في فرقة مكافحة المخدرات، وهي المصلحة التي ظل يعمل بها قبل أن يصاب بحادثة شغل أثناء مزاولته لمهامه عجلت بوفاته.