لحظات عصيبة تلك التي عاشها حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، مساء يوم الأحد، عقب لجوء عدد من الشبان الغاضبين إلى مهاجمة مكان تجمعه الخطابي بقلب دائرته الانتخابية بحي بنسودة، وهم يرددون شعارات تمجد حزب العدالة والتنمية وتنتصر لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ضد غريمه السياسي حميد شباط. وقال شهود عيان إن الشبان الغاضبين حضروا إلى القاعة المغطاة القريبة من مقر سكنى عمدة فاس، التي احتضنت التجمع الخطابي للأمين العام لحزب الاستقلال، وصعدوا إلى منصة الخطابات، و شرعوا في رفع شعارات مناوئة لحميد شباط، وظلوا يرددون «شباط ارحل.. كلنا بنكيران»، حيث نجح الشبان في إخلاء قاعة التجمع من عدد كبير من الحاضرين الذين تجاوبوا مع شعاراتهم. ودخل أنصار شباط والشبان الغاضبون في عمليات شد وجذب كادت أن تتحول إلى مواجهات دامية، تطلبت تدخلا لقوات الأمن، ما تسبب في تأخر موعد حضور شباط وانطلاق تجمعه بأزيد من ساعتين عن موعده، حيث حل شباط وعلامات الغضب بادية على محياه، واستقبله حضور ضعيف، واستهل كلمته بتوجيه اتهاماته لمن سماهم بخصوم حزب الاستقلال بفاس، وعلى رأسهم حزب العدالة والتنمية، الذين لجؤوا، حسب قوله، إلى الدفع بشبان إلى التشويش على تجمعه، واحتلال المنصة بالعنف، وترهيب الحاضرين وإجبارهم على إخلاء القاعة. وعلق السلاوني الراضي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بفاس، في اتصال هاتفي أجرته معه « اليوم24» على اتهامات شباط لهم بقوله «إن حزبنا وأنصاره لا علاقة لهم بما حدث، فهؤلاء شبان من مختلف الأعمار اختاروا أن يحتجوا على طريقتهم ضد شباط، في إشارة واضحة منهم على أن ساكنة مدينة فاس بدأت تنتفض ضد شباط». وأضاف الكاتب الجهوي ل «البيجيدي» أن «ما حدث في تجمع شباط الضعيف كشف له عن إفلاسه السياسي والتنظيمي والتواصلي، وذلك بالرغم من قيامه بحملات انتخابية سابقة لأوانها، في تحد صارخ ومفضوح لكل القوانين، في غياب أي رادع له، بعد أن أوهم الجميع أن فاس في ملكيته وتحت سيطرته، وأنها ممنوعة على أي حزب سياسي من الدخول إليها»، يقول القيادي بحزب العدالة والتنمية بجهة فاس – مكناس الكبرى.